آخر تحديث :الجمعة-25 أبريل 2025-07:27ص

هل هذه عدن ام قندهار؟

الجمعة - 13 يوليو 2018 - الساعة 11:25 م
صالح المرقشي

بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


 

يؤسفني في كل مايحدث لأهالينا في العاصمة المؤقتة عدن من جرائم وحشية وكوارث بشعة ظلت مستمرة منذ أشهر طويلة حتى يومنا هذا" صحيح أننا تفاجئنا بوجود هذه الظاهرة الوحشية التي ظهرت بشكل مفاجئ في العاصمة عدن وهي ظاهرة القتل والأغتصاب والخطف"ولكن ضنينا في أنفسنا عندما شعرنا في بداية ظهور هذه الظاهرة بأنه سوف تكون تستمر أيام قليلة وسوف يتخلص الأمن من شرها لطالما انه تعتبر ظاهرة صنعتها أيادي متشرذمة خارجين عن القانون "وفي بداية هذه الظاهرة ضنينا كلعادة بأن الأمن سيقضي عليهم خلال ايام قليلة مثلهم كمثل غيرهم سبقوا بهذا التصرف الوحشي وتم القضاء عليهم خلال فترة زمنية قصيرة"ولكن للأسف عندما شاهدنا بأن الأمر قد يطول وفي كل ليلة يزداد ويمتدد حجم هذه الظاهرة ولم نجد من ينقذنا منها لطالما أنه فاحت وأنتشرت في جميع أنحاء عدن.

أخذت من الوقت الكثير لأتسأل نفسي عن حول الأوضاع الحالية التي تحدث في العاصمة عدن" وفي حينها كنت أحاول أن اتوصل لأي معلومة تدلني او تقنعني عن القائم بهذه التصرفات الوحشية التي اصبحنا جميعاً لم نسلم منها " ولكن حينها علمت بإن هذه التصرفات الوحشية التي تحدث في عدن هي تتبع أيادي كبيرة وليس أشخاص عاديين كما يضن البعض لطالما أن الوضع اصبح يزداد بكثرته والأمن صار عاجزا للتخلص عن هذه الظاهرة.

لاسيما ان الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن من قتل ائمة مساجد متعمدا "وقتل قادات جنوبية من غير سبب" وأغتصاب اطفال ونزع أعضائهم من غير رحمة ولا شفقة " واليوم صرنا نشاهد لظاهرة جديدة وهي ظاهرة الأختطاف " معقولة هل هذه عدن التي كان يرقب الأجى بلمكوث فيها " معقولة هل هذه عدن التي كانت حاضنة السياح وألزوار" افتوني جميعكم مالذي جعل لعدن حتى صارت تعيش في هاوية مخفية.

تدرون ماسبب عن هذا الوضع ألماسآوي التي توصلت به عدن؟ هذا يدل على التمزق والتفرق للقادات الأمنية المسؤولة عن حماية عدن" لأريد أن اتهم أحد أو اخص احد ولكن تهمتي تعم لجميع القادات المتواجدة في العاصمة عدن عن مايحدث لطالما ان كل قيادي ينعيه التصرف من ذات نفسه"كيف تتحدثون بأنكم سوف تحمون عدن وأنتم متعادين فيما بينكم " كيف تريدو أن تحبطوا أفشال اي جريمة قبل حدوثها وأنتم ليس متفقين ببعضكم لأنشاء غرفة عمليات مشتركة"لاتحدثوني بأنكم الحامين والمسؤولين لهذه المحافظة لطالما أنكم مؤمنين أنفسكم وتاركين شعبكم يتجرع المخاوف" لماذا لاتسألون أنفسكم عن أبين وحضرموت بانهم ينعموا بالأمن والإستقرار؟ لكونكم تعرفون الإجابة بإن هؤلاء المحافظات يوجد فيها من يعملون بصدق وأخلاص وخالية من التطرف الساسي والعنصري.

كفى عبث بأزهاق أرواح الناس" كفى إهمال مستمر لهذه العاصمة المفعمة بلمناظر الخلابة" لأشك أن إذ أستمر هذا الإهمال في الجانب الإمني في العاصمة عدن فسوف لم يتبقى منها أحد" أتركوا مناعراتكم وتحزبكم واحضنوا لبعضكم البعض بكل أخاء وإخلاص صادق وفكروا مجددا كيف ستقومون بحماية عدن" ام إذ كنتم ستظلون بممارسة منعاراتكم وتظلون تحاربون أنفسكم فرجاءً اتركوا عدن وسوف يتولون أهلها لحمايتها.