هناك كذبة كبيرة يتم تداولها منذ تحرير عدن وهي ان هناك أتفاق إماراتي- سعودي على ان "ملف الجنوب" بيد الإمارات و"ملف الشمال" بيد السعودية.
▪الحقيقة كالتالي وباختصار:
- كان التحالف العربي يرى ان تحرير الجنوب مهمة معقدة للغاية لوجود أطراف كثيرة على الأرض ( الحوثيين وقوات صالح والقاعدة وداعش وفصائل سلفية وحراك جنوبي ... ) وهذا ما اوجد مخاوف كبيرة لدى التحالف إزاء إدارة المعارك وما سيليها من جهود لأستقرار هذه المنطقة الجغرافية.
- قررت دولة الإمارات ان تخوض هذه المهمة رغم صعوبتها وبدأت بإرسال عناصرها إلى عدن لتكوين رؤية أوسع حول المدينة ومحيطها الجغرافي وقد اتخذت تلك العناصر من بيت الشيخ صالح بن فريد العولقي مقرا للتخطيط، والإدارة.
- خلال فترة زمنية ليست بالطويلة وبعد دراسة متكاملة لعدن ومحيطها وعدد من اللقاءات عقدها الإماراتيين مع خبراء وعسكريين وضعوا خطة تحرير مدينة عدن وبدأ تنفيذ الخطة بشكل مفاجئ وكانت الصدمة واضحة على قيادات المليشيات ووسائل إعلامهم.
- نجحت المقاومة الجنوبية بإسناد من القوات الإماراتية من تحرير عدن ومعظم مناطق لحج وأبين خلال وقت قياسي وخلال تلك الفترة دخلت الإمارات ضمن تفاهمات دولية لمكافحة الإرهاب في اليمن وبدأت ببناء قوات النخبة وبعملية أخرى فاجأت الجميع بتحرير المكلا من قبضة التنظيم وكان التحالف وعلى رأسه السعودية على إطلاع كامل بالاجراءات الإماراتية.
- بعد ذلك بدأ التحالف جهوده لتثبيت أركان الشرعية في المناطق المحررة من خلال دعم السلطات المحلية وأجهزة الأمن والإشراف على بناء وحدات من الأمن والجيش في العديد من مناطق الجنوب فضلا عن أعمال الإغاثة وكان للإمارات الدور الأبرز في هذه الأعمال ولهذا ظن الكثير ان "ملف الجنوب" بيد الإمارات و "ملف الشمال" بيد السعودية وهذا غير صحيح ويبقى الملف اليمني مهمة مشتركة بين دول التحالف لاسيما الإمارات والسعودية.
سالم ثابت العولقي
