في تصريح خطير يعكس حجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حذر الصحفي الاقتصادي المعروف ماجد الداعري من الانهيار المتسارع للعملة المحلية، معتبرًا أن الوضع أصبح خارج نطاق السيطرة، وسط غياب تام للحكومة منذ ما يقارب ثمانية أشهر.
وقال الداعري في منشور له إن "العملة المحلية تواصل هبوطها بشكل يومي، دون وجود أي مؤشرات على تدخل حكومي فعّال، أو حتى محاولات للسيطرة على الأزمة"، مؤكدًا أن هذا الانهيار سيؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات الأساسية، مما يفاقم من معاناة المواطنين الذين يرزحون أصلًا تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأشار إلى أن استمرار غياب الحكومة عن المشهد السياسي والاقتصادي يُعد أحد أبرز أسباب تدهور الأوضاع، موضحًا أن غياب السياسات النقدية الواضحة، وافتقاد أي خطة إنقاذ اقتصادية، جعلت من السوق عرضة للتقلبات العشوائية والمضاربات التي تزيد من حدة الانهيار.
كما دعا الداعري الجهات المسؤولة إلى التحرك العاجل، والعمل على استعادة الثقة بالعملة المحلية من خلال إصلاحات اقتصادية حقيقية وتدخلات عاجلة، مشيرًا إلى أن "الاستمرار بهذا الوضع ينذر بكارثة شاملة ستطال جميع جوانب الحياة، وستدفع البلاد نحو مزيد من الفوضى والانهيار".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الاقتصادية بمساندة الشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة، محذرًا من أن التراخي أو التجاهل قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها على المستويين الاقتصادي والإنساني.