آخر تحديث :الأربعاء-23 أبريل 2025-02:08ص
أخبار المحافظات

تدشين مشروع المدارس الحقلية لزراعة البن في يافع رصد

الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - 10:33 م بتوقيت عدن
تدشين مشروع المدارس الحقلية لزراعة البن في يافع رصد
رصد(عدن الغد)خاص:

دُشّن مساء هذا اليوم في مدرسة الحكمي- مديرية يافع رصد، محافظة أبين، مشروع المدارس الحقلية لزراعة البن، الذي تنفذه وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ضمن مشروع الدعم الفني لتحسين إنتاج محصول البن في اليمن.


جاء التدشين بحضور الأستاذ عادل علي بن سبعة، الأمين العام للمجلس المحلي رصد، ومحسن حسين الوعلاني، عضو المجلس المحلي، والمهندس الزراعي محمد طاهر السعيدي ميسر المدرسة، وسامي عوض السعدي رئيس مجموعة المزارعين، وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية واللجان المجتمعية والمزارعين المستفيدين من المشروع.


ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرات المزارعين في زراعة البن وتحسين إنتاجيته وجودته، من خلال تطبيق الأساليب الزراعية الحديثة، ونقل المعرفة والتجارب عبر سلسلة من الجلسات التدريبية التفاعلية ضمن نموذج "المدارس الحقلية".


وفي الجلسة الأولى التي عُقدت اليوم، تم تدشين المدرسة الحقلية الأولى والتي تشمل مناطق حذة وعلان وعمدات، حيث رحّب الأستاذ سامي السعدي بالحاضرين، مشيداً بدور الجهات الداعمة للمشروع، مؤكداً على أهمية التفاعل والالتزام بالحضور لتحقيق الاستفادة القصوى.


وقدّم المهندس السعيدي خلال الجلسة شرحاً وافياً حول أهمية المدارس الحقلية في تطوير مهارات ومعارف المزارعين من خلال تطبيقات عملية وممارسات ميدانية، تسهم في رفع جودة البن وزيادة الإنتاج. كما تم استعراض خطة عمل المدرسة، وآلية سير الجلسات التدريبية، وتحديد المواضيع التي ستُناقش مستقبلاً.


وأكد الأمين العام عادل بن سبعة على أهمية المشروع في خدمة أبناء المديرية، مشدداً على ضرورة استغلال هذه الفرصة النوعية التي يحتاجها مزارعو يافع بشدة، داعياً المشاركين إلى نقل المعارف والخبرات لبقية المزارعين في المجتمع.


وشهدت الجلسة الثانية تقسيم المزارعين إلى مجموعتي عمل، بهدف إعداد التقويم الزراعي لمحصول البن في المنطقة، وتشخيص أبرز التحديات الزراعية التي يواجهها المزارعون باستخدام أسلوب التحليل البيئي من واقع ملاحظات الحقل.


أما الجلسة الثالثة، فخُصّصت لمناقشة نتائج التحليل البيئي، واستعراض الحلول القابلة للتطبيق، مع فتح باب النقاش للمشاركين، ومراجعة ما تم طرحه وتوثيقه.


بلغ عدد الحضور في الجلسات 18 مستفيداً، في حين تغيب اثنان بعذر (السفر والعلاج)، بالإضافة إلى حضور اثنين من غير المستفيدين. واستمرت الجلسات لمدة ساعتين وخمسين دقيقة، في جو من التفاعل والنقاش البنّاء.


الجدير بالذكر أن مشروع المدارس الحقلية يمثل خطوة عملية نحو إحياء زراعة البن اليافعي الأصيل، واستعادة مكانته التاريخية والاقتصادية، ويأتي ضمن برامج التنمية الزراعية المستدامة في ريف يافع خاصة، واليمن عامة.



*من عبدالحكيم الصيعري