تعد المرأة جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، فهي الحجر الأساس للتنمية المستدامة في هذا المجتمع، فهي المسؤول الأول عن تحديد نوع الحياة التي ستعيشها الأسرة وأفرادها، وتختلف وتتنوع الأدوار التي تقوم بها المرأة في المجتمع، وتتباين ما بين دورها كأم وكزوجة وكقائدة وغيرها، وتساهم المرأة بهذا الدور في الكفاح من أجل المطالبة بحقوق المرأة نفسها وحقوق أفراد مجتمعها، حيث أثبتت المرأة قوتها وإمكانياتها بعدة وسائل مختلفة وعبر منصات وجهات متنوعة، وساعدت في تنمية المجتمع إلى حد بعيد بهذا الدور، كما تخدم المرأة وتساهم في تطويره وتنميته من خلال مناصبها القيادية في المجتمع.
موقع "عدن الغد" كان له هذا الحوار مع مديرة إدارة تنمية المرأة بمديرية قشن بمحافظة المهرة الأستاذة أشواق مبارك علي عوشن، نتابع ذلك الحوار في ثنايا الأسطر الآتية:
حاورها / عبدالعزيز بامحسون
* ماهي أبرز المهام الموكلة لديكم في إدارة تنمية المرأة بالمديرية؟
من أبرز المهام الموكلة إلينا في إدارة تنمية المرأة بالمديرية هو تعزيز وتمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، وأن يكون لها دور إيجابي في أسرتها وخدمة مجتمعها، وأن نقدم لها الخدمات الممكنة والتي تساعدها في ذلك، كما أتاح لنا موقعنا في إدارة تنمية المرأة بالمديرية فرصة لتقديم مزيد من العطاء للمرأة المهرية لتعزيز دورها الإنساني والتربوي والاجتماعي سواء من خلال المبادرات الذاتية أو برامج التأهيل والتدريب والاشراك المجتمعي، خصوصا مبادرة العلاج المجاني للأمهات والأطفال خلال شهر رمضان، وتنظيم سلسلة من البرامج والدورات التي تحفز المرأة المهرية وتدفعها إلى المشاركة بفاعلية في العمل التنموي والمهني والحرفي ونيل حقوقها.
* ما هي أبرز البرامج والأنشطة التي نفذتموها خلال الثلاث السنوات الماضية في مديرية قشن؟
نفذنا العديد من الأنشطة ومن أبرزها؛ أنشطة توعوية وتقديم خدمات في المجال الصحي والتعليمي، كما كان لمكتب تنمية المرأة في مديرية قشن دورًا بارزًا في التنسيق وافتتاح أول مركز جامعي للتعليم المفتوح في مديرية قشن بدعم من السلطة المحلية بالمحافظة والسلطة المحلية في المديرية داعمين هذا المركز بشكل كبير جدا يضم هذا المركز أربع مديريات وهي (قشن، وحصوين، وسيحوت، والمسيلة) وأبناء هذه المديريات محرومين طيلة السنوات الماضية ولا يوجد تعليم جامعي إلا في العاصمة (الغيضة) والذي ساهم المركز في تخفيف معاناه أبناء وبنات هذه المديريات الأربع ومركزه مديرية قشن وننظر لهذا المركز للتعليم المفتوح كبذرة لافتتاح كليات مستقبلية للتعليم الجامعي المنتظم بإذن الله في المستقبل القريب.
* ماذا عن مستوى المشاركة السياسية للمرأة في قشن، وحضورها الفعال في الوظائف الحكومية وغير الحكومية؟
المرأة في مديرية قشن بالفطرة امرأة قيادية، ولها دور مجتمعي وأسري كبير بدأت حاليا بالتوجه للتعليم وننظر بالمستقبل أن يكون لها دور فعال وكبير سياسياً ومن حيث الوظيفة تحظى باهتمام كبير من السلطة المحلية وبالدعم ولكننا نطلب المزيد لتمكينها أكثر.
* هل للمرأة في مديرية قشن حملات تطوعية؟
نعم؛ هناك حملات عديدة، كون أن لمكتب تنمية المرأة دور كبير في التوعية المجتمعية خاصة في الظواهر السلبية في المجتمع، أيضًا كان لنا دور كبير في فترة جائحة كورونا وأيضا حملات توعويه في الشهر الوردي بمرض سرطان الثدي وغيره.
* "المرأة نصف المجتمع، وشريك الرجل في التنمية"، ما أثر هذه العبارة على واقع المرأة في المديرية؟
نحن لا ننظر إلى المرأة إنها نصف المجتمع، دائما نقول إن المرأة هي المجتمع، فهي الأم والحاضنة لكل الأدوار في المجتمع.
* كيف تقيمين إقبال الفتاة في مديرية قشن على التعليم الجامعي؟
إقبال الفتاة في مديرية قشن على التعليم الجامعي كان كبير جدا حالياً خاصة بعد افتتاح المركز الجامعي، واحتفلنا قبل عام بتخرج أول دفعة من المركز، وإن شاء الله الفتاة في مديرية قشن ستكون متعلمة وستعمل على حملات مستقبلا للقضاء على ما تبقى من الأمية للنهوض بالمجتمع وللارتقاء بالمرأة تعليميًا.
* ماذا عن جانب التدريب والتأهيل للمرأة في مديرية قشن؟
الحمد لله اكتسبنا خبرة في هذا الجانب والآن نحن على مشارف افتتاح مركز نسوي في مديرية قشن تابع لمكتبي تنمية المرأة وتنمية قدرات المرأة بالمديرية خاص بالتدريب والتأهيل.
في فبراير الماضي نفذتم ورشة عمل حول مبادرة تنمية قدرات الشباب والشابات بمديرية قشن، ما هو الهدف من هذه الورشة؟
لا شك أن هذه المبادرة الطموحة هدفت في المقام الأول إلى رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى الشباب والشابات في المديرية، والسعي لتوفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار، وتطوير مهارات الاتصال والقيادة لدى المستهدفين، ومعرفة الاحتياجات التدريبية والتنموية وبناء قاعدة بيانات للفئات المستهدفة، كما سعت المبادرة إلى تمكين الشباب والشابات ليصبحوا قاعدة مبدعين ومبتكرين يحملون رأية التغيير والتطوير في مجتمعهم، وبمشاركتهم في هذه المرحلة التعليمية والتطويرية سيشقون طريقهم نحو النجاح بثقة وإيمان، وسيصبحون عناصر حيوية في بناء مستقبل مشرق ومزدهر للمديرية خاصة وللمحافظة والجمهورية عامة.
ماذا حققت هذه المبادرة للشباب والشابات، وماهي مراحلها؟
في الحقيقة أن المبادرة اكتسب من خلالها الشباب والشابات مهارات قيمة وفرصاً للنمو الشخصي والمهني، والتي اكتسبوا من تحويل أفكارهم إلى حقيقة وتطوير مشاريعهم الخاصة والمجتمعية، بالإضافة إلى ذلك ساهمت هذه المبادرة في بناء شباب وشابات مبدعين وملهمين قادرين على تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعهم، ومنحهم فرصة بناء شبكات علاقات مهنية قيمة وتوسيع آفاقهم في سوق العمل.
أما مراحل هذه المبادرة فتركزت في الآتي:
ــ حصر البيانات والمعلومات.
ــ دراسة احتياجات الشباب التدريبية والتنموية.
ــ دراسة الاحتياجات المجتمعية.
ــ تصميم البرامج والمشاريع وفق الاحتياجات المدروسة.
* ما هي الخدمات التي تقدمها السلطة المحلية بالمديرية في دعمكم في إدارة تنمية المرأة بمديرية قشن؟
السلطة المحلية في مديرية قشن داعمة وبشكل كبير للمرأة خاصه في وجود الأستاذ فيصل أحمد حازم المدير العام لمديرية قشن الذي يدعم المرأة بشكل كبير ويقدم الكثير من التسهيلات في جانب التعليم ولمكتب تنمية المرأة، ويدعم أي نشاط للمرأة ولهذا نقدم له كل الشكر والتقدير.
* ماهي أبرز الأهداف والخطط التي تنوون تنفيذها هذا العام؟
لدينا كثير من الأهداف والخطط خصوصاً هذا العام، والذي نحن متحمسين لها وهو افتتاح المركز الخاص بالمرأة والأول في مديرية قشن.
* ما هي الدعوة التي تحبي توجيهها للنساء والفتيات في المديرية؟
الدعوة التي أحب توجيهها هي دعوة لجميع أخواتي وبناتي في مناطق وقرى مديرية قشن عموماً أن عليكن الاهتمام بالتعليم أولا وقبل كل شيء،
والقضاء على الأمية.
* أكيد لكم طموحات لتطوير أداء وعمل المرأة في قشن، ما هي أبرز هذه الطموحات؟
نعم؛ أهم شيء بالنسبة لي التعليم أرجو أن لا أرى فتاة غير متعلمة في مديريه قشن مستقبلاً، وحتى في محافظة المهرة بشكل عام، وحتى من لم تستطع التعليم لو أقدر أدخل لكل بيت معلم أو اخذ كل من حرمت من التعليم أن تتعلم، لأن التعليم مهم جدا وخاصة للمرأة لأنه هي من تبني الأوطان والأجيال بعد التعليم والذي يسهل أمور أخرى.
* ما هي أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم؟
أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا هي قلة بعض الخدمات وعدم توفر بعض الاحتياجات بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة ولكننا ننظر لكل شيء بعين التفاؤل.
* كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
في الأخير أوجه شكري وتقديري للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة في محافظ المحافظة الشيخ محمد علي ياسر وإدارة تنمية المرأة بالمحافظة ممثلة في الأستاذة لبنى صالح كلشات والمدير العام للمديرية الذين يذللوا كافة الصعاب التي تواجهنا، أيضاً أشكر من القلب كل من هو داعم ومحفز ومشجع للمرأة أينما كانت، كما أرجو أن يعم السلام في وطننا الحبيب، وبعد السلام سيسهل كل الصعاب على كل من يكافح ولديه طموح لخدمة هذا البلد، كما أشكركم أستاذ عبدالعزيز على هذا الاهتمام واللفتة الجميلة متمنية لكم التوفيق والنجاح في رسالتكم الإعلامية النبيلة.
أخبار وتقارير
في تصعيد خطير لانتهاكات حقوق الإنسان.. الحوثيون يختطفون 30 مواطنًا فضحوا رواية قصف سوق صنعاء ...
