آخر تحديث :الثلاثاء-22 أبريل 2025-02:14م
أدب وثقافة

قلها ولا تسأل… يا نسر البطولة

الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - 11:14 ص بتوقيت عدن
قلها ولا تسأل… يا نسر البطولة
خاص

أنشر هذه القصيدة اعترافًا بجميل رجلٍ نذر حياته لوطنه،

قصيدة كتبها شاعرٌ نبيل آثر أن يُعرّف عن نفسه بـ NK


وأنا د. نورية محمد الأصبحي أتشرف بنشرها، وفاءً وتقديرًا لمعالي اللواء حمود خالد الصوفي

نسرٌ يمانيٌ تُحلقُ في سماواتِ البطولةِ

والفضيلةِ

والكرامةْ


بطلٌ

وتعرفكَ المبادئُ

والمواقفُ

والمرؤة ُ

والشهامةْ


والمجدُ

تبقى أنتَ سيدهُ

وشارتهُ المضيئةُ

والعلامةْ


والكبرياءُ تراكَ هامتها

وتشمخُ في مدار الشمسِ أنتَ

وما لغيركَ في مدار الشمسِ هامةْ



يا أيها السبتمبري الفذُّ من ميلاده حتى القيامةْ


والناصري الحر

والحرُّ الذي بين الورى فرض احترامهْ


والرافض الكهنوت

إذ قبل الجميع به

ومن قهر الإماميين موقفهُ المشرفُ

عندما رفض الوقوفَ مع الإمامةْ


ستظل نسراً في سماء المجدِ

حيث الشمس منزلك المشيدُ بالجلالِ

وحيثُ جارتكَ الغمامةْ


فإذا أحبيناكَ لا عتبٌ علينا في هواكَ

ولا ملامةْ


كم كنت رمزاً بيننا

وتظل رمزاً في القلوبِ

وفي النواظرْ


كم كنتَ فينا خالداً

عمراً

صلاح الدين

ناصرْ

كم كنتَ فينا الضوء

والأنهارُ

والظل الظليلُ

ومنكَ كان الخير منهمراً

ودفاقاً

وماطرْ


كم كنت أنت ربيع جنتنا

وكنا نحن أسراب الطيور

وأنتَ..

أنتَ الحقلُ تكتض السنابلُ في جوانحهِ

وتمتلئ البيادرْ


كنا نسيئُ إليكَ

ثم إذا وقفنا في رحابكَ لم نجد حقداً

لأنك كنت غفاراً وعاذر


يامن ورثت النبلَ

والأخلاقَ

والقيمَ النبيلةَ

كابراً عن خير كابرْ


يا آخر الشرفاء في الزمن القحيلِ

ومالدى الشرف الرفيعِ سواكَ آخر


أنا نحبكَ

لا مجالَ لكي نداري "مانحس به تجاهكِ من مشاعرنا النبيلة "أو نكابر

عد كالمطرْ

عد للبلادِ

وللحقولِ

وللبشرْ


عد للنضالِ

وللجلالِ

وعد فَعَودتك الجليلة قد تعيد الى بلادي ما توارى واندثر،


عد رمم الأحلامَ

فالأحلام ما عادت تفكر في سواكَ

لكي يعيد لها الحياة

وكي يلملم ما تبعثر من معانيها

ويصلح ما انكسرْ


عد يارفيق المكرب الثاني الذي بلغ الشهادة وهو

يلمح في ملامحكَ الظفرْ


إن الظلام هنا كثيبٌ بينما لم يبق غيركِ مانلوذ به من الليل المخيم ياقمر

عد كالمطر

المكرب الثاني هنالك في جوار الله ينظر من أريكتهِ إليكْ

ويحيكُ أحلام اليمانيين أجملها

ويودعها لديك


ويلف حبل قيادة الوطن الكبير لكي تقدمه يداهُ إلى يديكْ


فمتى تقول له : سأفعلها فنم بجوارِ ربكَ مطمئناً

لا عليك...؟


قلها ولا تسألْ

قلها على ثقةٍ للتُّبَعِ الأولْ


قلها بأنكَ عائدٌ

للسيفِ والمنجل


للحقلِ

للأنهارِ

للجدولْ


لتصيغ مستقبلْ


أن لم تقلها أنت ملءَ فم المدى

من ذا الذي يفعل


إن أنت لم ترجع بكل جلالة العظماء يابطل الإبا

فالليل لن يرحل


قلها ولا تسأل..


هذي بلادك كاد يسرقها الفناء من الوجودْ


هذي بلادك تستبد بها الضباعُ

فمن لها إلاكَ يا أسد الأسودْ


هذي بلادك كل ماترجوه منكَ بأن تطل على نواظرها التي اشتاقتْ إليكَ

وكلما صلتْ تمد كفوفها نحو السماء منيبة للهِ خاشعةً

وتدعو الله دوماً أن تعودْ


فمتى تحقق حلمها

وتراكَ في ساحاتها تمضي بها نحو التحرر يا معالي اللواء حمود خالد الصوفي....؟ الشاعر NK

د.نورية الأصبحي