اهتزت الساحة الإسرائيلية مساء الإثنين على وقع مظاهرات ضخمة في تل أبيب، حيث خرج آلاف المحتجين الغاضبين مطالبين بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتوصل الفوري إلى صفقة تضمن إعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
الهتافات علت: "ارحل يا نتنياهو!"، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي عقب كشف رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، أن نتنياهو طلب منه بشكل مباشر ملاحقة المتظاهرين المناهضين لحكومته، في خطوة وُصفت بأنها استغلال صادم للأجهزة الأمنية لأغراض سياسية.
الاحتجاجات التي اتسعت رقعتها شهدت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، التي اعتقلت عددًا منهم، خاصة أولئك الذين سدّوا الطرق عبر الاستلقاء على الأرض. ورُفعت لافتات كُتب عليها: "نتنياهو خطر على الديمقراطية"، و"أعيدوا الأسرى الآن".
تزامن الغليان في الشارع مع أزمة داخل أروقة الأمن، بعد استثناء ممثل الشاباك من اجتماع أمني رفيع عقده نتنياهو الأحد الماضي، مما فُسر بأنه محاولة لإقصاء الأصوات المعارضة داخل المؤسسة الأمنية.
يُذكر أن المحكمة العليا كانت قد جمّدت قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك في مارس الماضي، عقب تقديم التماسات قانونية اعترضت على تدخل نتنياهو في عمل الجهاز.