آخر تحديث :الثلاثاء-22 أبريل 2025-02:14م
أخبار وتقارير

انسحاب إيران من البحر الأحمر: مناورة تكتيكية أم تراجع استراتيجي؟

الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - 10:14 ص بتوقيت عدن
انسحاب إيران من البحر الأحمر: مناورة تكتيكية أم تراجع استراتيجي؟
عدن الغد ( متابعات )

في خطوة مفاجئة، سحبت إيران سفينتها التجسسية "بهشاد" من البحر الأحمر، حيث كانت ترسو قبالة السواحل اليمنية منذ ثلاث سنوات، مقدمةً دعماً استخباراتياً لمليشيا الحوثي في استهداف السفن التجارية. هذا الانسحاب جاء بعد أيام من مقتل قائد كبير في فيلق القدس الإيراني في غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا التحرك.


تقارير غربية، بما في ذلك من بلومبرغ، أشارت إلى أن السفينة "بهشاد" اختفت من على الرادار في 4 أبريل 2025، لتظهر لاحقاً قرب مضيق هرمز، متجهةً إلى ميناء بندر عباس الإيراني. هذا التغيير تزامن مع تراجع ملحوظ في هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يعزز الفرضية بأن السفينة كانت تلعب دوراً محورياً في تنسيق هذه الهجمات.


محللون يرون أن هذا الانسحاب قد يكون محاولة من إيران لتفادي التصعيد المباشر مع القوى الغربية، خاصة بعد التهديدات البريطانية والأمريكية بالرد على الهجمات الحوثية. كما أن تحريك المدمرة الإيرانية "ألبرز" إلى البحر الأحمر في وقت سابق فُسر كاستعراض للقوة ورسالة دعم للحوثيين، دون نية حقيقية للمواجهة المباشرة.


في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل يمثل انسحاب إيران من البحر الأحمر تراجعاً استراتيجياً أم مجرد مناورة تكتيكية في لعبة الشطرنج الجيوسياسية؟