نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مسؤول رفيع، أنه وفي إطار تسوية النزاع، يبدو أن كييف مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيها.
وأوضح المسؤول أن أوكرانيا تبدو "مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيها"، طالما أن ذلك سيعتبر اعترافا واقعيا دون إضفاء الشرعية القانونية على الأمر.
وأضاف المصدر أن ممثلي كييف، خلال مفاوضاتهم مع الوفد الأمريكي الأسبوع الماضي، أبدوا قلقا خاصا بشأن الجزء المتعلق بـ"الأراضي" في الاتفاقية، في إشارة إلى المناطق التي انضمت إلى روسيا عقب استفتاءات سابقة.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما "قضية الأراضي" في سياق تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى إمكانية حل جزئي لهذا الملف. كما أفادت وكالة "بلومبيرغ"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة قد تعترف بضم القرم إلى روسيا كجزء من صفقة سلام لأوكرانيا، مع التأكيد على أن واشنطن لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بهذا الشأن.
من جهة أخرى، كشفت "نيويورك بوست"، استنادا إلى مصدر رفيع في الإدارة الأمريكية، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية الأزمة الأوكرانية قد تشمل نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار. وأوضح المسؤول أن الشروط النهائية ما تزال قيد الدرس، نظرا لأن كييف وموسكو تدرسان الخطة داخليا، لكنها قد تتضمن نشر قوات أوروبية في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
كما يجري حاليا بحث إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام منفصلة على هيئة لجنة مشتركة تضم روسيا وأوكرانيا ودولة ثالثة غير منضوية في حلف الناتو، لمراقبة خط المواجهة وضمان التزام الأطراف بوقف إطلاق النار. ورغم أن المشاركة الأمريكية قد تكون جزءا من هذه الترتيبات، إلا أنها لن تكون عسكرية، بل مالية فحسب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، قد يقدم لروسيا هذا الأسبوع "أفضل عرض" نهائي، قد يشمل رفع بعض العقوبات كجزء من الحل الشامل.