كشفت دراسة حديثة أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن حقائق مقلقة حول الاكتئاب في أوساط البالغين والمراهقين. وفقًا للتقرير، يعاني أكثر من 1 من كل 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق من الاكتئاب في السنوات الأخيرة.
وقد تم جمع البيانات بين عامي 2021 و2023، وظهرت نتائج الدراسة لتسلط الضوء على تأثيرات تزايد التحديات النفسية في المجتمع، وخاصة في فئة المراهقين. وأظهرت النتائج أن الفتيات المراهقات تحديدًا يُبلّغن عن مستويات عالية من الحزن واليأس المستمر، مع تزايد معدلات التفكير في الانتحار ومحاولات الانتحار بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة.
يرجح الخبراء أن العديد من العوامل تلعب دورًا في هذا الارتفاع المقلق، مثل الاستخدام المكثف للإنترنت، وقلة النوم، والضغوط الاجتماعية التي يواجهها الشباب في العصر الحديث.
وتُشير الدراسات إلى أن اضطرابات النوم، خاصة في مرحلة المراهقة، قد تكون أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث يُلاحظ تأثير كبير لهذه المشكلة على الفتيات أكثر من غيرهن.
تؤكد هذه النتائج على ضرورة التركيز على تعزيز برامج الدعم النفسي لمساعدة المراهقين والبالغين في مواجهة هذه الأزمة المتصاعدة في الصحة النفسية، وتوفير بيئة داعمة تساعد على الوقاية من الاكتئاب.