في أرض بعيدة وزمن غير بعيد، حيث كانت الأجواء صاخبة في مدينة متطورة بالتكنولوجيا، كانت هناك فتاة تُدعى "جوليا". كانت "جوليا" مخترعة ذكية جداً، وكانت دائماً تخترع الأجهزة، ومن أهم هذه الاختراعات هو الروبوت "ميكي" الذي اخترعته لتغيير العالم للأفضل.
كانت دائماً ما تتباهى بأنها الأفضل بين بقية المخترعين، وذلك بسبب الإنجازات الملحوظة التي قدمتها للمجتمع، وكان المخترعون يكرهونها بسبب تكبّرها عليهم.
أراد بعض المخترعين، وأهمهم المخترع "مايكل"، سرقة الروبوت "ميكي" من المعمل الخاص بها، فأرسل بعض اللصوص المقنّعين لسرقة الروبوت "ميكي".
لكن "جوليا" كانت قد طورت جهاز الأمان حول المعمل لمنع اللصوص من سرقة أجهزتها، وعندما حاول اللصوص سرقة الروبوت، أمسكت بهم الشبكة وأخبرت "جوليا" الشرطة.
وبعد استجواب الشرطة لهم، أخبر اللصوص الشرطة بأن المخترع "مايكل" أمرهم بسرقة الروبوت "ميكي" من معمل المخترعة "جوليا"، فتم استدعاء المخترع "مايكل" وتم استجوابه:
- لماذا فعلت ذلك؟
أجاب وقال: بسبب تكبّر "جوليا" علينا، وأنها تتباهى بأنها الأفضل منا جميعاً.
وأخيراً، أدركت "جوليا" أن نعمة العلم والابتكار نعمة وهبها الله لها، ولا يجب أن تتكبر على أحد، ويجب أن تشكر الله على هذه النعمة في كل وقت وحين.