قال المحلل العسكري العميد ياسر صالح إن مليشيا الحوثي اعتمدت بشكل كبير خلال السنوات الماضية على الموانئ الواقعة تحت سيطرتها، خاصة ميناء رأس عيسى، في تمويل عملياتها العسكرية وتهريب الأسلحة.
وأضاف العميد صالح في تصريحات صحفية أن تدمير ميناء رأس عيسى يُعد "ضربة استراتيجية" للحوثيين، مؤكدًا أن الميناء لم يكن فقط منفذًا اقتصاديًا، بل كان يُستخدم أيضًا لتهريب الأسلحة الإيرانية ولتأمين تدفق الموارد المالية عبر تجارة المشتقات النفطية.
وأشار إلى أن الحوثيين لم يعودوا يمتلكون بديلاً فعّالًا لهذا الميناء، ما سيؤثر على قدرتهم في الاستمرار بالتصعيد العسكري، ويضعف من نفوذهم في المناطق الساحلية.
وأوضح أن التحالف العربي أدرك أهمية هذا الميناء بالنسبة للحوثيين، ولذلك جاءت الضربة الأخيرة ضمن سياق استراتيجية أوسع لقطع شرايين التمويل والدعم اللوجستي عن المليشيا.
وختم العميد ياسر صالح حديثه بالتأكيد على أن فقدان الحوثيين لميناء رأس عيسى "لن يكون نهاية المطاف، لكنه بداية لانكماش نفوذهم تدريجيًا إذا ترافقت هذه الخطوات مع تحرك ميداني فعّال".
