تترأس بلادنا الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي، الذي تنطلق أعماله صباح السبت المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر خلال الفترة من 19 إلى 26 أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من وزراء العمل العرب، وممثلي منظمات أصحاب العمل والعمال، إلى جانب وفود من 21 دولة عربية أعضاء في منظمة العمل العربية.
وفي هذا الإطار، التقى معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس الدورة الحالية، المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيري، حيث جرى بحث الترتيبات النهائية لانطلاق المؤتمر.
وأكد الوزير الزعوري خلال اللقاء، حرص بلادنا على إنجاح فعاليات الدورة الحالية، مشيداً بالجهود التي تبذلها منظمة العمل العربية في الإعداد والتنظيم، بما يعكس التزامها المستمر بدعم قضايا العمل والعمال في الوطن العربي.
ومن المقرر أن يلقي الوزير الزعوري الكلمة الافتتاحية في المؤتمر، الذي يحضره 18 من أصحاب المعالي وزراء العمل العرب، إلى جانب أكثر من 440 مشاركاً من رؤساء وأعضاء الوفود الحكومية، وممثلي منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة في جمهورية مصر العربية.
وسيتم خلال حفل الافتتاح تكريم 25 شخصية من رواد العمل العربي، تقديراً لإسهاماتهم المتميزة وجهودهم في دعم قضايا العمل والتنمية والإنتاج في العالم العربي.
وتتناول أعمال الدورة محاور استراتيجية مهمة، من أبرزها الاقتصاد الرقمي كركيزة للتنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة، في ظل الحاجة المتزايدة لإعادة هيكلة الاقتصادات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية مثل النفط، والاتجاه نحو قطاعات جديدة توفر فرص عمل نوعية.
كما يبحث المشاركون سبل توظيف التكنولوجيا الحديثة، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد القائم على المعرفة، لتعزيز النمو المستدام وزيادة القدرة التنافسية للاقتصادات العربية إقليمياً ودولياً.
وسيولي المؤتمر اهتماماً خاصاً بتأثيرات الاقتصاد الرقمي على سوق العمل، لاسيما في ظل اتساع الفجوة المهارية، وظهور وظائف جديدة مقابل اندثار أخرى تقليدية. كما سيتم التطرق إلى أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية، وتحديث نظم التعليم والتدريب الفني والتقني، بما يواكب المتغيرات الحديثة، خصوصاً في مجالات البرمجيات، والخدمات الذكية، والتجارة الإلكترونية.