هز انفجار عنيف ناجم عن انفجار اسطوانة غاز في منزل الواقع بقرية المليح منطقة بلاد الأحمدي مديرية الأزارق محافظة الضالع، مخلفًا وراءه دمارًا هائلًا واحتراقًا كاملًا لمنزل الشهيد عبدالله صالح المنصوري الذي ضحى بحياته في سبيل الوطن قبل نحو أربع سنوات في جبهة الساحل الغربي.الذي كان قاتل مع اللواء الرابع عمالقة بقيادة نزار الوجية
ووفقًا لشهود عيان من أبناء المنطقة، وقع الانفجار في وقت لم يتم تحديده بدقة بعد، ولكنه كان كافيًا لإحداث دوي هائل تردد صداه في أرجاء القرية. وعلى الفور، اندلعت النيران في منزل الشهيد المنصوري، وسرعان ما انتشرت لتلتهم جميع محتوياته.
وأكد الشهود أن قوة الانفجار كانت شديدة لدرجة أدت إلى تدمير البناء بشكل كامل، وتحويله إلى رماد. ولم يسلم من الحريق أي من ممتلكات الأسرة، حيث طالت النيران الأثاث المنزلي والملابس والمؤن الغذائية، بالإضافة إلى مبالغ مالية كانت موجودة داخل المنزل.
ونتج عن هذا الحادث المأساوي وضع إنساني بالغ الصعوبة لأسرة الشهيد عبدالله صالح المنصوري التي وجدت نفسها فجأة بلا مأوى يحميها من حرارة النهار وبرد الليل. وقد عبر أفراد الأسرة عن صدمتهم وحزنهم الشديدين لفقدان منزلهم وذكرياتهم، وتفاقم معاناتهم بعد فقدان معيلهم قبل سنوات
.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، وجهت أسرة الشهيد نداء استغاثة عاجل إلى قيادة اللواء الرابع عمالقة والعميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، القائد العام لقوات العمالقة الجنوبية، وإلى كافة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية، مطالبين بتقديم يد العون والمساعدة العاجلة لهم. وتضمن النداء مناشدة خاصة للعميد المحرمي بالنظر في إمكانية بناء منزل جديد للأسرة المنكوبة، لانتشالهم من حالة التشرد التي يعيشونها وتوفير سكن آمن وكريم لهم ولأطفال الشهيد.
ويُذكر أن الشهيد عبدالله صالح المنصوري كان من أبناء منطقة الأزارق، وقد استشهد جبهة الجبلية بالساحل الغربي وهو يدافع عن الوطن في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي. وقد خلف وراءه أسرة تعاني من تبعات الحرب وفقدان المعيل، لتزيد هذه الكارثة الأخيرة من حجم معاناتهم وتضعهم في وضع إنساني حرج يستدعي التدخل العاجل من قبل الخيرين وأصحاب الضمائر الحية
.
هذا ويترقب أهالي المنطقة والناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي استجابة سريعة وفعالة لمناشدة أسرة الشهيد، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود لتقديم الدعم اللازم لهم وتجاوز هذه المحنة الصعبة.


