أعرب مجلس شبوة الوطني العام عن تأييده للمطالب التي يرفعها أبناء محافظة حضرموت، واصفاً إياها بالحقوق المشروعة والمنسجمة مع طموحات المجتمع وتطورات الأوضاع السياسية، داعياً إلى التعاطي معها بوعي ومسؤولية وطنية.
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس يوم السبت، أعقب متابعته للقاء الحاشد الذي دعا إليه حلف قبائل حضرموت في هضبة حضرموت، وما سبقه من تطورات شهدتها المحافظات الجنوبية والشرقية.
وأكد المجلس في بيانه أن ما يطالب به أبناء حضرموت يُعد تعبيراً مشروعاً عن إرادة مجتمعية، ويأتي في انسجام مع المرجعيات الوطنية المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن هذه التحركات تعكس حيوية المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.
وأضاف البيان: “ما يحدث اليوم في محافظة حضرموت يؤكد حقيقة التنوع السياسي والاجتماعي الذي يتميز به الوطن، وهو تنوع يجب النظر إليه كعامل قوة، والعمل على تطوير آليات التعامل معه بما يخدم المصلحة الوطنية العليا”.
وحذّر المجلس من أي محاولات للنيل من هذا التنوع، معتبراً أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى نتائج كارثية، مستشهدًا بالتجارب السابقة التي عاشها اليمن خلال فترات الصراع والانقسام.
كما ناشد مجلس شبوة الوطني العام مجلس القيادة الرئاسي بالتعاطي الجاد والمسؤول مع ما تشهده الساحة الجنوبية والشرقية من تطورات، مؤكداً أن إدارة المعركة الوطنية لاستعادة الدولة تتطلب جهداً جماعياً واصطفافاً واسعاً يقوم على الشراكة والتفاهم لا على الإقصاء والتفرقة.
وأكد المجلس في ختام بيانه أن الحفاظ على المكتسبات الوطنية وبناء دولة جامعة وعادلة يبدأ من احترام إرادة المحافظات وتنوعها، مشدداً على ضرورة تجاوز الخطابات التي تؤجج الانقسامات، والعمل على إيجاد مشروع وطني يضم الجميع.
صادر عن مجلس شبوة الوطني العام
بتاريخ: 13 أبريل 2025م
الموافق: 15 شوال 1446هـ
