قال محرر الشؤون اليمنية في القناة الجزيرة القطرية الصحفي أحمد الشلفي ، إن تكتم جماعة الحوثي بشأن الخسائر التي تكبدتها جراء الضربات الجوية الأمريكية، التي بدأت في 13 مارس الماضي، لا يعني بالضرورة أن تلك الهجمات كانت بلا أثر.
وأضاف الشلفي في منشور على صفحته في فيسبوك أن الجماعة، ورغم تكتمها المعتاد، تعرضت لأضرار حقيقية على مستوى القيادات والبنية العسكرية، مشيراً إلى أن مصدراً سياسياً حوثياً خاصاً أقرّ بسقوط عدد من القيادات ووصف بعض الضربات بـ”الدقيقة والمؤثرة”.
ولفت إلى ضرورة التمييز بين النجاح التكتيكي والنجاح الاستراتيجي عندما تصف الولايات المتحدة ضرباتها بـ”الناجحة”، مؤكداً أن جماعات كالحوثيين لا تتأثر بعمليات محدودة ما لم تكن الهجمات مستمرة ومنسقة، وتستهدف الصف القيادي الأول.
وأشار الشلفي إلى نقطتين أساسيتين في تقييم أثر تلك الضربات؛ أولهما أن تكتم الحوثيين لا يمكنه إخفاء حجم الضربات الأمريكية التي كانت عنيفة وقوية، وثانيهما أن النتائج الحقيقية لأي حملة عسكرية لا تظهر على الفور، بل تتضح على المدى الطويل.
وختم بالقول إن تقييم فعالية الضربات الأمريكية يتطلب الانتظار والمراقبة الدقيقة لتطورات الصراع وتفاعلاته السياسية والعسكرية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.