علمت صحيفة عدن الغد من مصادر محلية مطّلعة، بوجود صراع إداري وتمرد محتدم داخل مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، عقب صدور قرار من محافظ المحافظة بإقالة بكر محمد مانع الشاعري من منصبه كمدير عام للمديرية، وتكليف محمد محمد أحمد الزيدي خلفًا له.
ووفقًا للمصادر، فإن الشاعري رفض قرار الإقالة، وواصل ممارسة مهامه في المديرية، متحديًا توجيهات السلطة المحلية، الأمر الذي أدى إلى حالة من الارتباك المؤسسي داخل المكاتب التنفيذية في المديرية.
وفي أحدث فصول هذا التوتر، أصدر الشاعري قرارًا بتكليف فواز سعيد مثنى علي مديرًا لمكتب الإعلام في قعطبة، في الوقت الذي تؤكد فيه وثائق رسمية حصلت عليها الصحيفة، أن المحافظ قد أصدر قرارًا سابقًا بتكليف الأستاذ علي عميران لإدارة المكتب ذاته، ضمن إطار الإجراءات القانونية المعتمدة.
وبحسب اللوائح الإدارية النافذة، فإن أي قرار تعيين لا يُعد نافذًا إلا بعد مراجعة الشؤون القانونية واعتماده من قبل المحافظ، ما يجعل أي تكليفات صادرة عن الشاعري بعد إقالته فاقدة للشرعية القانونية، بحسب المصادر.
وأفادت المصادر بأن هذه التطورات تسببت في حالة من الانقسام داخل المكاتب التنفيذية في المديرية، وسط تساؤلات عن موقف السلطة المحلية بالمحافظة تجاه استمرار هذا الوضع.
وتخوفت شخصيات مجتمعية في قعطبة من أن يؤدي استمرار هذا التنازع إلى شلل إداري داخل المديرية، وخلق حالة من التداخل في الصلاحيات والقرارات، داعين محافظ الضالع والجهات المختصة إلى حسم هذا الملف بصورة واضحة، وإنهاء حالة التسيب الإداري التي بدأت تؤثر سلبًا على أداء مؤسسات الدولة المحلية.