نفّذت الجهات القضائية في محافظة الحديدة، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق المواطن ياسر أبو عمار، داخل السجن المركزي بالمحافظة، في قضية تعود إلى نحو عشرين عامًا، وسط حالة من الصدمة والحزن عمّت الأوساط المجتمعية.
ووفق مصادر محلية تحدثت لـصحيفة عدن الغد، فإن أبو عمار كان قد ارتكب جريمة قتل في مطلع عام 2005، عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، وأُدين حينها بقتل أحد المواطنين، ليتم الحكم عليه بالإعدام بعد سنوات من التداول القضائي.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي القتيل عرضوا التنازل مقابل دفع دية قدرها 50 مليون ريال، إلا أن المدان لم يتمكن من توفير المبلغ، ليُنفذ فيه حكم القصاص بعد فشل كل مساعي الوساطة والصلح.
وتسببت عملية الإعدام في ردود فعل حزينة ومؤلمة في الشارع المحلي، حيث اعتبر كثيرون أن العقوبة – رغم صدورها بحكم قضائي – جاءت بعد فترة زمنية طويلة، وفي ظل ظروف اقتصادية قاسية لم يتمكن فيها المتهم من توفير مبلغ الدية.
ورأى ناشطون أن القضية كانت بحاجة إلى تدخل مجتمعي وإنساني أكبر، خاصة وأن الجريمة وقعت حين كان الجاني قاصرًا، معتبرين أن مرور عقدين من الزمن على القضية، وتغير ظروف المتهم، كان يتطلب إعادة النظر في مسارها.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تصدر أي توضيحات من الجهات القضائية بشأن حيثيات تنفيذ الحكم في هذا التوقيت، في وقت تستمر فيه حالة الجدل والحزن حول مصير شاب قضى عشرين عامًا خلف القضبان قبل أن يُنفذ فيه القصاص.