عقدت منسقية حقوق معلمي أبين اجتماعها الاستثنائي صباح اليوم الأربعاء الموافق 9/4/2025، لمناقشة القرار الوزاري القاضي بإعلان جداول الامتحانات للمرحلتين الأساسية والثانوية، في ظل الإضراب العام لاتحاد النقابات العمالية في المناطق المحررة، والذي على إثره أُغلقت المدارس أبوابها منذ بداية العام الدراسي في العاصمة عدن، ومنذ بداية الفصل الثاني في بقية المحافظات.
وكرس هذا الاجتماع للخروج ببيان هام، نصّه كالتالي:
1. تعرب منسقية حقوق معلمي أبين عن أسفها لما تقوم به وزارة التربية والتعليم من إعلان جداول الامتحانات في ظل غياب العملية التعليمية، وكأنها لا تمارس مهامها من داخل الوطن، وإلا لكانت قد استوعبت المتغيرات الحاصلة واجتهدت في إيجاد حلول لمعالجة قضايا حقوق المعلمين، وهي القضايا التي أدت إلى صدور قرار الإضراب الشامل من قبل النقابات العمالية، بدلًا من الإصرار على اتخاذ إجراءات وقرارات غير واقعية، تتجاهل وتستفز موظفيها وحقوقهم.
2. يتضح أن ما تقوم به الوزارة من قرارات وزارية خارجة عن الواقع الملموس، لا يخدم إلا المدارس الأهلية الخاصة التي أُنشئت لأبناء المسؤولين، بينما المدارس الحكومية مغلقة منذ بدء الإضراب الشامل. ويبدو أن الوزارة لا يعنيها إلا تلك المدارس التي بُنيت للربح والاستعراض، رغم تدني مستوى التعليم فيها، واعتماد كثير من المسؤولين على نيل أبنائهم شهادات تعليمية وهمية، رغم ضعف مستواهم وغيابهم المتكرر وانشغالهم بالسفر.
3. تستفسر منسقية حقوق معلمي أبين من مكاتب إدارات التربية في المحافظة والمديريات عن ردها على قرار الوزارة بإعلان جداول الامتحانات، رغم علمهم بأن المدارس مغلقة، ولا توجد عملية تعليمية قائمة. وتعد هذه كارثة كبرى أن توهم تلك الإدارات الوزارة بأن العملية التعليمية كانت مستمرة، في تزييف واضح للحقائق من جهات كان من المفترض أن تتحلى بالمصداقية، باعتبارها مسؤولة عن حقوق المعلم ومستقبل الطلاب.
4. تدعو المنسقية إدارات التربية والتعليم إلى احترام اللوائح والقوانين والأطر الدستورية التي كفلت للمعلم حق الإضراب والدفاع عن حقوقه، بناءً على قرارات نقابية عمالية معترف بها، والابتعاد عن أساليب التهديد والترغيب لإجبار المعلمين على كسر الإضراب والتنازل عن حقوقهم لأجل مصالح ضيقة.
5. تعبر المنسقية عن استغرابها من غياب دور الوزارة والسلطة المحلية وإدارات مكاتب التربية، وصمتهم المطبق خلال العام الدراسي، في ظل إغلاق المدارس نتيجة الإضراب، ليظهروا فجأة في نهاية العام بمواقف مغايرة، في محاولة لفتح المدارس لأجل الامتحانات فقط، وكأن التعليم أصبح مجرد وسيلة لتحقيق مصالح معينة، دون أدنى اعتبار للمعلمين أو الطلاب، في تجاهل واضح لحقيقة ما يجري في البلاد، واهتمام الوزارة فقط بالحصول على المنح والدعم من المنظمات الدولية.**
6. تدعو منسقية حقوق معلمي أبين إلى البحث عن حلول عادلة تُعيد للمعلم حقوقه ومكانته، وتُعيد للعملية التعليمية قيمتها الحقيقية، بعيدًا عن الالتفاف والمراوغة وتغليف القضايا الجوهرية بقشور لا تمت للواقع بصلة.**
7. كما وجهت منسقية حقوق معلمي أبين الدعوة لمعلمي المحافظة لعقد مؤتمر نقابي يوحد جهودهم في اختيار نقابة موحدة تمثلهم، نظرًا لتعدد الكيانات النقابية التي أخفقت في أداء دورها في ظل المتغيرات. وسيتم اختيار ذوي الكفاءة والخبرة من كافة المديريات لتولي مهام الدفاع عن حقوق المعلمين، التي تم تهميشها في أبين ولم تجد من ينصرها من الجهات المعنية. وسيُحدد موعد ذلك اللقاء لاحقًا، بالتنسيق مع كافة المديريات والجهات التشريعية والقانونية، لانتخاب وإشهار ممثلي النقابة الجنوبية لمعلمي أبين.