اختتام مسابقة إشراقة رمضان للتصوير

شهد مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي - عدن، يوم الثلاثاء الموافق 8 أبريل 2025م 1446 هجرية ، فعالية ختام مسابقة "إشراقة رمضان" للتصوير الفوتوغرافي، والتي جاءت احتفاءً بجماليات شهر رمضان المبارك، وتكريماً للمشاركين والمبدعين الذين عبّروا بعدساتهم عن روحانية هذا الشهر المبارك ومظاهره التراثية.

افتتحت الفعالية الأستاذة أنيسة أنيس حسن عباس الرئيس التفيدي والمؤسس للمركز ، بكلمة ترحيبية تحدثت فيها عن أهمية الموروث الثقافي غير المادي، مشيرة إلى أنه يمثل العمق الحي للهوية الثقافية، والذي يشمل العادات والتقاليد والطقوس والمأكولات الشعبية والمناسبات الاجتماعية، والفنون الشعبية والأدائية وبكل اشكاله الخمس وما يحمله من قيم ومعانٍ متوارثة تجسد روح الانتماء والتواصل بين الأجيال. وأكدت أن الحفاظ على هذا الإرث مسؤولية جماعية تبدأ من التوثيق، وتمر بالفنون، وتنتهي عند إحياء هذه الممارسات في الحياة اليومية والثقافية.

كما أشارت إلى أن مسابقة "إشراقة رمضان" تهدف إلى تسليط الضوء على جماليات هذا الموروث من خلال عدسات المبدعين والمبدعات، وإبراز روح الشهر الكريم بما يحمله من أجواء روحانية وخصوصية مجتمعية.

تخلل الحفل تكريم الفائزات بالمراكز الأولى، حيث تم توزيع المبالغ المالية المقدمة من المركز، إضافة إلى الميداليات التقديرية من اتحاد المصورين العرب - فرع اليمن/عدن. وقدّم الأستاذ نائف السيد، مدير الاتحاد، عضوية مجانية لمدة عامين لكل الفائزات، مع إمكانية مشاركتهن في الدورات التدريبية القادمة التي يقيمها الاتحاد وعبر المركز.

كما شاركت في الاحتفال الأستاذة اعتدال عبدالحميد من جمعية رعاية وتأهيل الصم / عدن، إلى جانب أستاذه فاطمة محمد يسلم و مبادرة "هُنّ" ومبادرة أنامل للعطاء، حيث كان لهن دور مهم في إثراء الفعالية، والتأكيد على دعم وتمكين الفئات المجتمعية، خاصة ذوي الهمم من الصم والبكم الذين كانت لهم مشاركة متميزة في هذه النسخة من المسابقة.

وخلال الحفل، جرى التأكيد على أن مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي ومنذ تأسيسه، يعمل على دمج ذوي الهمم في العمل الثقافي والفني، وأن هناك برامج قادمة تستهدف هذه الفئة في مجالات متعددة.

كما تزامن هذا الحدث مع الذكرى السادسة لتأسيس المركز، مما أضفى على المناسبة طابعاً خاصاً واحتفالاً مزدوجاً يجمع بين الإنجاز الفني، والاحتفاء بمسيرة مركز يسعى لترسيخ القيم الثقافية، وصون التراث، وتعزيز الهوية من خلال الفنون.