قال رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، عضو المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، فؤاد راشد، إن مؤتمر "مستقبل اليمن" الذي انعقد في قاعة ميديسيس بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس يوم الاثنين، يمثل خطوة هامة تُظهر الاهتمام الكبير من قبل فرنسا حكومة وشعبا بالشعب اليمني وقواه السياسية والمدنية في مواجهة الانقلاب الحوثي على الدولة.
وأشاد راشد بالمحاور التي تم تناولها في المؤتمر، حيث تم استعراضها وتقديمها بشكل موضوعي، وتم إثراؤها بمناقشات بنّاءة وسط حضور رسمي فرنسي ويمني، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والمنظمات الدولية ورجال الأعمال والنخب السياسية. كما أشاد بالأوراق البحثية التي قدمها مركزان للدراسات البحثية الاستراتيجية من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لامست جوهر المؤتمر وركزت على أمال مستقبل اليمن.
في تصريح صحفي وزع على وسائل الإعلام، اعتبر راشد أن المؤتمر نجح في التأكيد على ضرورة تفاعل المجتمع الدولي بشكل أكبر لدعم مؤسسات الدولة الشرعية في اليمن، وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة. وأشار إلى أن كل ذلك يتوقف على إنهاء الانقلاب الحوثي.
كما أكد راشد أن القضية الجنوبية كانت حاضرة بقوة في تناولات المشاركين، معتبرًا إياها قضية محورية. كما تناول المؤتمر التطورات الجارية في اليمن، بما في ذلك أحداث البحر الأحمر والضربات الأمريكية العسكرية على المناطق الخاضعة للحوثيين.
وفي ختام حديثه، توجه راشد بالشكر لمجلس الشيوخ الفرنسي على دعوته للمشاركة في أعمال المؤتمر، معربًا عن تقديره لجهود السفير رياض ياسين وطاقم عمله في السفارة اليمنية لدى فرنسا في تنظيم وإعداد وترتيب هذا الحدث الهام.