آخر تحديث :الثلاثاء-08 أبريل 2025-08:52ص
أخبار وتقارير

الأمير محمد العفيفي: قرار إنشاء مجلس شيوخ وسلاطين وأمراء الجنوب خطوة تاريخية نحو التماسك والاستقرار

الثلاثاء - 08 أبريل 2025 - 02:31 ص بتوقيت عدن
الأمير محمد العفيفي: قرار إنشاء مجلس شيوخ وسلاطين وأمراء الجنوب خطوة تاريخية نحو التماسك والاستقرار
(

أشاد الأمير محمد بن غالب العفيفي، نائب سلطان يافع والناطق الرسمي باسم القبيلة، بقرار عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، القاضي بإنشاء مجلس شيوخ وسلاطين وأمراء الجنوب، واصفًا إياه بالخطوة التاريخية التي تعكس رؤية وطنية شجاعة تسعى لجمع شمل كافة مكونات الجنوب وتكريس مبدأ الشراكة الحقيقية.


وأكد الأمير العفيفي في تصريح صحفي أن القرار يُعد نقلة نوعية في مسار العمل الوطني، إذ يعيد الاعتبار للتاريخ الجنوبي ومكانة رموزه التقليدية، ويعزز من التلاحم الاجتماعي والقبلي، كركيزة للاستقرار والتعايش، ويضع حدًا لمحاولات الإقصاء والهيمنة التي مورست على مدى عقود من الزمن.


وأضاف: "لقد أغلق هذا القرار الباب أمام أولئك الذين ظنوا أن الوطن وثرواته حكرٌ على فئة بعينها. إنه قرار عادل، يفتح آفاقًا جديدة أمام شعب الجنوب، ويمنح الجميع مكانًا تحت مظلة الوطن".


وثمّن العفيفي شجاعة اللواء الزبيدي في اتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أن تطلعات الجنوبيين كانت دائمًا معلّقة على مثل هذه الخطوات الجريئة التي تُرسخ التصالح والتسامح، وتُعالج آثار الصراعات الممتدة منذ عام 1967 وحتى اليوم.


وأشار إلى أن القرار لاقى ترحيبًا واسعًا من مختلف الشرائح الوطنية والعقول النظيفة التي تؤمن بوطن يسع الجميع، بعيدًا عن الاصطفافات الحزبية والولاءات الضيقة، مشددًا على أن العودة إلى الساحة الوطنية ليست عودة إلى الماضي، بل انطلاقة جديدة نحو بناء الدولة المنشودة.


وقال: "ليعلم من لا يريد أن يعلم، أن عودتنا لا تعني العودة للتمزق والانقسام، بل تعني الإخلاص لوطنٍ نبنيه بالعمل، لا بالشعارات. نحن وأبناؤنا وما نملك فداء لهذا الوطن العزيز".


وختم الأمير العفيفي تصريحه بالتأكيد على أن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، معبّرًا عن دعمه الكامل لهذا القرار وكل ما من شأنه تعزيز اللحمة الوطنية وبناء الدولة الجنوبية الحديثة على أسس العدالة والمشاركة.


نص التصريح:


"بسم الله الرحمن الرحيم


نحن أبناء وأحفاد السلاطين والأمراء وشيوخ الجنوب – حكام ما قبل عام 1967 – نثمّن عاليًا قرار فخامة عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، بشأن إنشاء مجلس شيوخ وسلاطين وأمراء الجنوب. إننا نعتبر هذه الخطوة لفتة كريمة وقرارًا شجاعًا أعاد لنا الاعتبار، وجبر الضرر، ومنحنا مساحة للعمل جنبًا إلى جنب مع كل القوى الوطنية لبناء مستقبل مشترك.


إن هذا القرار التاريخي يُعد نقطة تحول حقيقية، وجمع شمل كل الطيف الجنوبي. وبذلك، فإن شعب الجنوب مُقبل على مرحلة جديدة من الاستقرار والرخاء والتعايش، أسوة ببقية شعوب الأرض. كما أن هذا القرار أغلق الأبواب أمام من ظنّوا أن الوطن وثرواته حكرٌ لهم جيلاً بعد جيل، وهم قلّة ممن اعترضوا لأنه لم يأت على مقاس مصالحهم الضيقة.


لسنا وحدنا من انتظر هذا القرار، بل كنا نتطلع إلى خطوات أكثر شجاعة تعزز التصالح والتسامح، وتشمل كافة القوى التي احترقت بنار الصراع منذ عام 1967 حتى اليوم، وقد أضعفت الجميع وأضاعت الكثير. إن قراركم، يا فخامة الرئيس، استبشرت به كل العقول الطيبة النزيهة، وفتح أفقًا جديدًا لوطنٍ يتسع للجميع.


وليعلم من يظن أن عودتنا تعني العودة للتمزق والانقسام أننا – نحن وأبناؤنا وما نملك – فداء لهذا الوطن، والتاريخ يشهد على ذلك. فالأوطان لا تُبنى لحزب ولا لقبيلة، بل تُبنى بسواعد أبنائها المخلصين. ولهذا، فإننا نقف معكم ومع كافة القوى الوطنية لبناء وطن حقيقي... بالعمل لا بالشعارات.


دمتم ودامت حكمتكم بشجاعة قراركم."


الأمير محمد بن غالب العفيفي

نائب سلطان يافع – الناطق الرسمي للقبيلة

عدن – 8 أبريل 2025م