العطري يدعو الطلاب للتصعيد القانوني ضد الإضراب الجامعي حفاظاً على مستقبلهم التعليمي

وجّه الطالب عاهد محمد سلطان محمد العطري دعوة إلى طلاب جامعات لحج، عدن، أبين، شبوة، والضالع، دعاهم فيها إلى التصعيد السلمي واتخاذ خطوات قانونية من خلال رفع دعاوى قضائية ضد النقابات التعليمية، التي ما تزال مستمرة في الإضراب الشامل منذ عام، في ظل غياب أي بوادر لحل الأزمة مع بداية العام الدراسي الثاني.

وأوضح العطري أن الإضراب قد يطيل مدة الدراسة الجامعية من أربع سنوات إلى سبع، ما يفاقم معاناة الطلاب وأسرهم، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة، حيث اضطر كثير من الطلاب إلى العمل لإعالة أسرهم، بدلاً من التفرغ للدراسة.

وأضاف: "من المفارقات المؤلمة أن هذا الإضراب لا يؤثر على الطلاب فحسب، بل ينعكس سلبًا أيضًا على المعلمين أنفسهم، الذين يملك بعضهم أبناء وأحفاد يدرسون في نفس الجامعات المتوقفة. هؤلاء الأبناء يعانون من نتائج الإضراب كما يعاني الآخرون، فهل من المنطقي أن يُحرم الأبناء من التعليم على يد آبائهم؟ وهل يقبل المعلم أن يعيش أحفاده نفس المعاناة التي يناضل هو من أجل إنهائها؟".

وشدد العطري على أن الطلاب لا يقفون ضد المعلم أو مطالبه، بل يرفضون أن يُربط حقهم في التعليم بخلافات طويلة الأمد لا يملكون فيها قراراً، وقال: "نحن نحترم نضال المعلم وندعمه في مطالبه المشروعة، لكن لا يجوز أن يتحول نضاله إلى عبء يُثقل كاهل الطالب ويعطل مستقبله. يجب أن تُصان حقوق الطرفين دون أن تُستبدل مظلومية بأخرى".

وأكد أن الأزمة الاقتصادية أثرت على الجميع، طلاباً ومعلمين، لكن استمرار الإضراب ليس حلاً، بل أزمة إضافية تقوّض العملية التعليمية.

واختتم العطري بدعوته إلى إيجاد حلول واقعية تُنصف الجميع، قائلاً: "نقف مع المعلم في مطالبه، لكننا أيضًا مع حق الطالب في التعليم. سنواصل الضغط السلمي والقانوني حتى تُكسر حالة الجمود ونعود إلى مقاعدنا الدراسية. فالتعليم حق لا يجب أن يكون ضحية لأي صراع".