عقدت الهيئة التنسيقية لمكونات عدن الوطنية، مساء اليوم في العاصمة عدن، لقاءً هامًا بدعوة من مجلس عدن الوطني، بحضور عدد من رؤساء المكونات السياسية والمجتمعية، والمنتديات، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب شخصيات اجتماعية بارزة.
ناقش الحاضرون خلال الاجتماع عددًا من القضايا الهامة التي تخص أبناء عدن، والتحديات التي تواجه المدينة، مؤكدين على ضرورة العمل مع الجهات المختصة لإيجاد حلول مناسبة لهذه القضايا. وفي ختام اللقاء، أصدرت الهيئة بيانًا تضمن مجموعة من النقاط الجوهرية، وتم توزيعه على وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد البيان أن عدن لا تزال تعاني من تبعات الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، والتي خلفت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية وخسائر بشرية مؤلمة، مشيرًا إلى أن أوضاع المدينة تتفاقم يومًا بعد آخر في ظل غياب الحلول الجذرية. وشدد المشاركون في الاجتماع على أهمية توحيد جهود أبناء عدن لحماية المصلحة العامة، والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي، والسعي نحو توافق سياسي ومدني يضمن وحدة الصف والتنظيم المشترك للجهود الرامية إلى تعزيز استقرار المدينة.
وأشار البيان إلى أن المطالب الحقوقية لأبناء عدن أصبحت أكثر إلحاحًا في ظل تفاقم الأزمات، مؤكدًا على ضرورة حماية حقوقهم السياسية والمدنية، وتمكينهم من إدارة شؤون مدينتهم، والحفاظ على أمنها، وضمان تمثيلهم العادل في السلطة المركزية والاستفادة من موارد المدينة وثرواتها. كما أكد المجتمعون على أهمية التزام خطاب إعلامي موحد يعكس القضايا الوطنية بعدالة، مع احترام الرأي والرأي الآخر، ورفض أي خطاب تحريضي أو مسيء.
ورحب البيان بالتوجهات الأخيرة التي عبرت عنها القيادة السياسية بشأن منح بعض المحافظات استقلالية في إدارة مواردها الاقتصادية والإدارية، مؤكدًا ضرورة أن تكون العاصمة عدن في مقدمة المستفيدين من هذه الاستحقاقات، باعتبارها خطوة ضرورية نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في المدينة.
