برعاية محافظ تعز نبيل شمسان، نظمت السلطة المحلية لمديرية ماوية أمسية رمضانية تحت شعار "معًا لتعزيز الهوية الوطنية وتعميق الوعي الجمهوري"، بحضور عدد من المسؤولين في السلطة المحلية وقادة عسكريين وأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى جانب شعراء وإعلاميين.
في كلمته، نقل مدير عام الثقافة عبدالله العليمي تحايا محافظ المحافظة للحاضرين كما هنأ الحضور بشهر رمضان، مشيدًا بـ"جهود مدير عام ماوية في إعلاء صوت الشرعية ومواجهة محاولات التزييف الحوثية". وأضاف: "الثقافة ليست تراثًا نحمله، بل رسالة تُنير درب النضال وتواجه الظلم بإصرارٍ لا يعرف المستحيل".
وتابع: "نحن اليوم على مفترق طرقٍ يجمع بين الفكر والمقاومة، حيث تُشعل الثقافة قناديل الأمل، وتُثبت أن صوت الحق لا يُسكت". مؤكدًا أن "معركتنا ليست عسكريةً فحسب، بل فكريةٌ وثقافيةٌ ضد مشروعٍ طائفيٍّ يسعى لطمس الهوية وإخضاع الإنسان".
من جهته، استعرض مدير عام مديرية ماوية عبدالجبار الصراري الانتهاكات الحوثية ضد المديرية، قائلًا: "ما تعيشه ماوية اليوم هو شهادةٌ على جرائم المليشيات من قتلٍ وتشريدٍ وحصار، لكن إصرار أبنائها يحول دون تحقيق مشروعها الدموي".
وأكد الصراري أن "هذه الأمسية تأتي لتعزيز التلاحم المجتمعي خلف القيادة الشرعية، وترسيخ الوعي بمخاطر المشروع الحوثي الذي يهدد كيان الوطن". مشيرًا إلى "جهود السلطة المحلية في دعم النشاط الإنساني والثقافي لتعزيز صمود المواطنين".
شملت الأمسية كلماتٍ لعددٍ من الأكاديميين، منهم نائب رئيس جامعة تعز ياسر الصلوي، الذي شدد على "أهمية تعزيز الهوية الوطنية في مواجهة الفكر السلالي"، بينما حذّر الباحث عبدالفتاح سلطان من "مخاطر التطبيع مع الخطاب الحوثي المزيّف".
كما تضمنت الفعالية تكريمًا لحفاظ القرآن الكريم، وفقراتٍ إنشاديةً ومسابقاتٍ ثقافيةً حول تاريخ اليمن الجمهوري، إلى جانب قصائدَ شعريةٍ تناولت نضالات أبناء ماوية ضد المليشيات.
اختُتمت الأمسية بتأكيد الحاضرين على "ضرورة توحيد الجهود الثقافية والعسكرية لتحرير ما تبقى من المحافظة"، معتبرين أن "الثقافة سلاحٌ فعّالٌ في كشف زيف المشروع الحوثي وتمسكًا بالهوية الوطنية".
