ترأس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، اليوم الأحد، اجتماعًا للمكتب التنفيذي بمحافظة تعز، بحضور المحافظ نبيل شمسان، للاطلاع على سير الأداء والاحتياجات التنموية التي تساهم في تخفيف المعاناة عن أبناء المحافظة.
وخلال الاجتماع، الذي عُقد في مدينة المخا، (بحضور وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي، وقائد قطاع أمن الساحل العقيد مجاهد الحزورة، ومدراء المكاتب التنفيذية، ومدراء مديريات المخا وذباب المندب وموزع والوازعية)، أكد نائب رئيس مجلس القيادة أهمية الاهتمام بالمعلم والعملية التعليمية في المحافظة.
وأكد مساندته لصندوق دعم التعليم، والعمل على تخفيف معاناة المعلمين بكل الوسائل المتاحة، لتمكينهم من بناء أجيال واعية مجهزة بالعلم والمعرفة، في مواجهة التجهيل الممنهج من قِبل المليشيا التي تحارب التعليم وتفرض توجهات طائفية تهدف إلى تدمير التعليم والأجيال القادمة.. كما وجّه بضم المعلمين في الميدان ضمن برنامج السلال الغذائية كمعونات تساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة.
وتطرق طارق صالح إلى العديد من الإجراءات لتسريع وتيرة تشغيل ميناء المخا ومطار تعز الدولي والخطوات المثمرة في هذا المجال، وإنشاء محطة كهرباء إضافية بقدرة (40) ميجا لخدمة المنطقة الصناعية والاستثمارية بالمخا، وكذلك قرب الانتهاء من مشروع التخطيط الحضري لمدينة المخا "مستر بلان" والمشاريع المتعلقة بتعزيز مكانة مدينة المخا كواجهة اقتصادية واستثمارية.
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي استعداده لبذل كل الجهود التي من شأنها تخفيف حِدة الآثار المترتبة على تعز جراء تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لافتًا إلى الجهود المبذولة مع الجانب الأمريكي والعديد من الجهات الأخرى لمناقشة استمرار تقديم الدعم للقطاع الصحي والمياه والصرف الصحي والطرق.
مشيدًا -في ذات السياق- بالدعم السخي الذي يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف المجالات واستعدادهم لدعم إنشاء سدود وحواجز تخدم الزراعة، مشددًا على سرعة إعداد الدراسات للسدود المهمة الخادمة للمزارعين والزراعة بالمحافظة.
وخلال حديثه عن استمرار العمل بمشروع المرحلة الثانية لطريق كسر الحصار عن تعز (المخا- موزع- الكدحة)، وجّه طارق صالح بدراسة المرحلة الثالثة من المشروع المتمثلة بتأهيل طريق البيرين- جبل حبشي إلى خط التربة لتسهيل عبور الناقلات والشاحنات الكبيرة وتوصيل السلع والبضائع وتخفيف الكلفة الاقتصادية لعملية النقل، وكذلك تسهيل عملية تنقل المسافرين.
من جهته، استعرض "شمسان" محاور الاجتماع التي تشمل العديد من القضايا المهمة والمشاريع المتعلقة بالمعلمين وتشغيل ميناء ومطار المخا وتقارير أداء مديريات الساحل، مؤكدًا أن تشغيل الميناء والمطار وإنشاء محطة الرياح والطاقة المتجددة تعد مشاريع استراتيجية لخدمة احتياجات أبناء المحافظة ورفدها بالموارد، التي تلبي الاحتياجات التنموية وتحقيق نقلة نوعية والتغلب على كارثية الحرب والحصار.
وتطرق إلى الآثار المترتبة على تعز جراء تصنيف المليشيات جماعة إرهابية، المتمثلة بتوقف دعم (106) مراكز صحية ومشاريع مياه وصرف صحي وترميم قلعة القاهرة، ونتائج لقائه بالسفير الأمريكي، والدراسات الحلول لقضايا الحواجز المائية وحماية الأراضي في مديريات الساحل، في ظل تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية المتمثلة بشبكة طرقات رئيسية ومجمعات تعليمية ومحطات للكهرباء ومخططات (المخا وذو باب) والعديد من المشاريع بتوجيهات العميد طارق صالح.. مثمنًا كل الجهود والدعم الذي يقدمه لصالح المحافظة وأبنائها.
كما استعرض المحافظ الجهود المبذولة لدعم التعليم والمعلمين وموافقة الرئاسة على مشروع إنشاء صندوق التعليم وفق آلية واضحة وشفافة لدعم المعلم ومتطلبات العملية التعليمية بالمحافظة، شاكرًا توجيهات نائب رئيس مجلس القيادة طارق بدعم الصندوق وتوفير سلال غذائية للمعلمين العاملين في الميدان.
وتطرق المحافظ إلى الحلول والمعالجات فيما يخص نقص الكوادر التعليمية والصحية بمديريات الساحل، والمتمثلة بتخصيص مقاعد بالجامعات الحكومية والأهلية لأبناء مديريات الساحل، والتنسيق بين مدراء المديريات والمكاتب المعنية لإحلال الكوادر العاملة في المنشآت الخدمية.
وفي الاجتماع، استعرض مدراء مديريات (المخا والوازعية وموزع وذو باب) القضايا والتحديات والاحتياجات وإجراءات التنسيق مع المكاتب التنفيذية لتعزيز تكامل الأداء، مثمنين الاهتمام الكبير من محافظ المحافظة بأوضاع مديريات الساحل واحتياجات أبنائها في التعليم والصحة والزراعة والحواجز المائية ومناقشة الحلول والبدائل لتوقف دعم المراكز الصحية والعاملين فيها.
وكيل المحافظة المهندس رشاد الأكحلي استعرض من جهته الأوضاع في المديريات، فيما تم استعراض تقارير من مدراء مكاتب المالية والخدمة المدنية والتربية والتعليم والتخطيط والتعاون الدولي وإدارة الموارد والنقل والضرائب والواجبات الزكوية.
واستمع الحاضرون إلى تقرير نائب رئيس هيئة الموانئ ومدير ميناء المخا المهندس عبدالملك الشرعبي، الذي تضمن الإجراءات المتعلقة بنقل مقر الهيئة للمخا ومراحل تطوير الميناء والمحجر الصحي ودراسات رفع الكفاءة والجدوى الاقتصادية والتنسيق مع الغرفة التجارية والقطاع الخاص وإعادة الاتفاقيات السابقة لتفعيل الميناء وتوسعة حرمه، لتمكينه من احتواء كل المنشآت والمناطق الصناعية والتجارية وغيرها.