قام رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي، اليوم بزيارة محافظة لحج، حيث عقد لقاءً موسعًا مع قيادات السلطة المحلية، والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي، والقيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية في المحافظة، لمناقشة الأوضاع الخدمية والتنموية والتحديات التي تواجه لحج.
وأكد الزُبيدي خلال اللقاء أن لحج كانت وما زالت وستظل رمزًا للنضال والتضحيات الوطنية، مشيرًا إلى أنها تمثل انطلاقة الشباب والتضحيات البطولية التي بذلها أبناؤها فداءً للوطن. كما شدد على أن المحافظة تمتلك إرثًا تاريخيًا وحضاريًا، ما يفرض مسؤولية كبيرة في استعادة مكانتها وتعزيز حضورها السياسي والاقتصادي والخدمي.
وأشار رئيس المجلس الانتقالي إلى أن لحج لم تتأخر يومًا عن أداء واجبها الوطني، معتبرًا أنها اليوم إحدى الركائز الأساسية في قضية شعب الجنوب، لكنها رغم ذلك تعاني من تردي الخدمات، وهو ما يستدعي إصلاح السلطة المحلية وتفعيل الرقابة لضمان تقديم الخدمات بشكل أفضل للمواطنين.
وأوضح الزُبيدي أن الوضع الإنساني في لحج يتطلب إصلاحًا جادًا، وحضوره اليوم يعكس التزام المجلس الانتقالي تجاه أبناء المحافظة. ووجه الوزراء والمسؤولين بمنح لحج رعاية خاصة في مجالات النقل، الزراعة، الشؤون الاجتماعية، والكهرباء لتحسين الوضع الخدمي والمعيشي فيها.
وفي الشأن السياسي، أكد الزُبيدي أن قضية شعب الجنوب حققت تقدمًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي يعمل على تعزيز حضور الجنوب دوليًا، ويواصل جهوده لتحقيق التمكين السياسي والإداري لأبناء لحج وباقي المحافظات الجنوبية. كما أشاد بقرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية خارجية، معتبرًا أن سقوط الحوثيين بات مسألة وقت، وأن المرحلة القادمة ستكون صعبة، لكنها تحمل تحولات كبيرة يجب استثمارها لصالح القضية الجنوبية.
وخلال حديثه، شدد الزُبيدي على الأهمية الاستراتيجية لمحافظة لحج، باعتبارها العمق الاستراتيجي للعاصمة عدن، وموقعها الحيوي المتصل بباب المندب، مشيرًا إلى أن المؤامرات الدولية تتحطم أمام باب المندب، وأن لحج تمتلك ثروة بشرية قادرة على حماية هذا الموقع الجغرافي المهم.
واختتم رئيس المجلس الانتقالي زيارته بتجديد تأكيده على دعم أبناء لحج لتحقيق التمكين السياسي والإداري، والعمل على ضمان مستقبل أفضل لأبناء المحافظة في إطار رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي لبناء دولة مستقرة في الجنوب.
