آخر تحديث :الأربعاء-26 فبراير 2025-01:34م
دولية وعالمية

بعد خرق إسرائيل لاتفاق الأسرى.. هل تفشل جهود التهدئة؟

الأربعاء - 26 فبراير 2025 - 09:11 ص بتوقيت عدن
بعد خرق إسرائيل لاتفاق الأسرى.. هل تفشل جهود التهدئة؟
متابعات

في تطورٍ يُنذر بتفاقم التوترات في المنطقة والعودة مجددًا للحروب والدمار، أقدمت السلطات الإسرائيلية يوم السبت الماضي على خرقٍ واضح لبنود اتفاق تبادل الأسرى، بعد امتناعها عن تسليم 605 من الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى في صفقة التبادل مع حركة حماس.


هذا الإجراء أثار موجة من الغضب والاستنكار على المستويين الفلسطيني والدولي، حيث اعتُبر انتهاكًا صارخًا للاتفاقات المبرمة، مما يعزز المخاوف من إفشال الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع المتوترة بين الجانبين.


في المقابل، نفذت كتائب القسام التزاماتها بتسليم 6 أسرى إسرائيليين صباح السبت، بينما أعلنت السلطات الإسرائيلية في بيان لاحقًا تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لـ"أجل غير مسمى"، مبررة ذلك بما وصفته بـ"الاستفزازات" التي زعمت أن حماس ارتكبتها خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين.


* الاحتلال يتعمد إفشال الاتفاقات

وفي هذا السياق، قال مدير هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين، حسن بكر قنيطة: “منذ البداية، كنا ندرك تمامًا محاولات التعطيل والمماطلة والتهرب من أي اتفاق يتم التوصل إليه، إضافة إلى السعي لإفشال كل الجهود التي بُذلت من عدة أطراف دولية”.


وأضاف قنيطة في تصريحاته لـ"تليجراف مصر": “هذا لم يكن مفاجئًا لنا، إذ إننا نقرأ بوضوح حقيقة عقلية اليمين الحاكم في دولة الفصل العنصري، الذي لا يسعى إلا لخلق الذرائع وتبرير مواصلة الإبادة ومحاولة القضاء على الوجود الفلسطيني”.


* مطالب بتدخل الوسطاء الدوليين

ودعا قنيطة الدول الراعية للاتفاق، خاصة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومنع السلطات الإسرائيلية من الاستمرار في تعطيله.


وأشار إلى أن الطرف الفلسطيني يظل ملتزمًا بالكامل بجميع بنود الاتفاق، محذرًا في الوقت ذاته من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لن يقابل بصمت، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء.


تفنيد المزاعم الإسرائيلية حول إساءة معاملة الأسرى

وردًا على المزاعم الإسرائيلية حول تعرض الأسرى الإسرائيليين للإهانة، نفى قنيطة هذه الادعاءات واعتبرها مجرد "افتراءات وتضليل إعلامي".


وأكد أن الحقيقة هي أن الأسرى الفلسطينيين هم من يعانون من التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي على يد قوات الاحتلال، مشيرًا إلى وجود شهادات موثقة وأدلة مصورة تثبت حجم الانتهاكات الجسيمة بحقهم حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهم.


* دعوة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم

وفي ختام تصريحاته، شدد قنيطة على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق يتطلب التزامًا متبادلًا ومتساويًا من جميع الأطراف.


وأضاف: "نحن ملتزمون بكافة بنود الاتفاق، لكننا في الوقت ذاته لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي محاولات للمساس بكرامة أسرانا أو حقوق شعبنا"