لايزال الكابتن القدير عبدالجبار عباس الحارس الميناوي والدولي السابق لكرة القدم يعاني من المرض الذي اصيب به مؤخراً بجلطة أفقدته الحركة وهو الآن طريح الفراش في منزلة المتواضع بخورمكسر من دون لفته إنسانية أو مسؤولة من قبل الجهات الرياضية والحكومية التي للاسف لم تبادر بالسؤال عن صحة هذا الحارس العملاق والرجل الخلوق والإنسان الرائع الذي أفنى حياته وكرس جهوده لعقود من الزمن في خدمة الرياضة والوطن، وهو من النجوم المتميزة ممن مروا في تاريخ الكرة اليمنية ومن اللاعبين القلائل على مستوى الوطن ممن تالقوا رياضياً وتفوقوا علمياً وبرزوا عملياً، ومعروف عن الحارس العملاق عبدالجبار عباس بأنه من افضل حراس المرمى على مستوى الوطن وقد عرفه الوسط الرياضي وعشاق الرياضة الكروية كحارس مرمى متمكن مع ناديه الميناء العريق وكذلك تألقه كحارس دولي مع منتخباتنا الوطنية الثلاثة وهو خير من وقف وسط الخشبات الثلاث وحامي الشباك والحارس الأمين الذي يطمئن له عشاق الرياضة الكروية.
وقد لا يعرف البعض أن الكابتن عبدالجبار عباس تألق رياضياً وتفوق علمياً ولم تكن الرياضة بعشقها وشقفها بالنسبة له كل شي في حياته، بل إنه اعطى للجانب العلمي أهمية كبيرة وواصل دراسته الجامعية في مجال الهندسة المدنية وتخرج بنجاح وعمل مهندس في مجال الطرقات وكان من أبرز وافضل المهندسين الذي أشرفوا على كثير من مشاريع الطرق على مستوى الجمهورية ويكفيه فخراً انه اشرف على الخط الدولي الساحلي طريق عمران الحديدة وأنجزه بنجاح وإشادة به حينها القيادة السياسية وكرمته.
الكابتن عبدالجبار عباس ابن عدن الرائع والمتواضع والنجم الكروي المتالق والمهندس الناجح والشخصية البسيطة والإنسان الخلوق والنزيه وصاحب الابتسامة والاستقامة الذي لا يحب الظهور والاضواء لانه يعمل بصمت في خدمة المجتمع والوطن ووضع بصماته الرياضية وقدم كل جهوده العملية الميدانية بنجاح لسنوات طويلة وهذا ما جعله محط أنظار واعجاب الجميع، وهو اليوم بحاجة إلى لفته انسانيه لهذا الرجل الرائع المعطى الذي أفنى شبابه وحياته وكرس جهوده لسنوات طويلة في خدمة الرياضة والوطن ويحتاج اليوم إلى المزيد من الرعاية والاهتمام من قبل أعلى سلطات الدولة.
نطلق هذه المناشدة العاجلة إلى كل القيادات الرياضية والحكومية والرئاسية بأن يقفوا بجانب هذا الرياضي الكبير والمهندس الرائع والمبدع وهو يعاني من وضع صحي متدهور بحاجه الى العلاج في الخارج وان يحظى بمزيد من الدعم والرعاية الصحية باعتباره واحد من أبرز الشخصيات المعتبرة والمحترمة التي خدمت الرياضة والوطن، ويستحق كل الرعاية والاهتمام نظير ما قدمه من تألق رياضي وتفوق علمي وجهد عملي ميداني عمل بكل أمانة ونزاهة وإخلاص في انجاز كثير من مشاريع الطرق على مستوى الوطن، وحان اليوم وقت الوفاء بالوفاء لاهل الوفاء من الرجال الأوفياء والمخلصين والكابتن والمهندس عبدالجبار عباس يقف على رأسهم وجريمة واكبر جريمة أن يتم تجاهل هذه الهامة والقامة الرياضية وينالها الجحود والنكران وهي من أعطت الرياضة الوطن كل ما لديها ولم تبخل بشي وكانت خير من دافع عن الوطن ورايته في المحافل الدولية وافضل من خدمه في المجال الهندسي وتشهد له كثير من الطرقات في مختلف محافظات الوطن.
أخيراً.. عرفت كثير من الناس ولكن زي عبدالجبار عباس لم اجد له مثيل في عزة النفس وتعامله الراقي والاخلاقي وطيبة قلبه وسعت صدره وروحه الطيبة والمرحة إضافة إلى بساطته ونزاهته وتواضعه وانسانيته وكثير من الصفات التي نفتقدها في هذه المرحلة وكم نتمنى أن يكون امثال (جباري) في كل حاره ووادي في وطني ..