آخر تحديث :الثلاثاء-25 فبراير 2025-04:59م
رياضة

باستخدام شفرة الليجا.. هل يكسر سيميوني عقدة الربع قرن ضد برشلونة؟

الثلاثاء - 25 فبراير 2025 - 01:50 م بتوقيت عدن
باستخدام شفرة الليجا.. هل يكسر سيميوني عقدة الربع قرن ضد برشلونة؟
(عدن الغد)متابعات:

يدرك دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، جيدا أن زيارته لملعب "لويس كومباني الأولمبي" لن تكون نزهة، كونه سيواجه برشلونة، في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس ملك إسبانيا.


وأوقعت القرعة برشلونة في طريق أتلتيكو مدريد بالدور نصف النهائي، بعدما تخطى البارسا فالنسيا 5-0، كما سحق الروخيبلانكوس نظيره خيتافي بنفس النتيجة.


تفوق كتالوني


على مدار التاريخ، جمعت مباريات كأس ملك إسبانيا برشلونة وأتلتيكو مدريد في 47 مواجهة، حقق البلوجرانا 22 انتصارًا مقابل 16 هزيمة، فيما انتهت 9 مباريات بالتعادل.


كما سجل لاعبو البارسا 93 هدفًا، بينما تمكن لاعبو أتلتيكو من إحراز 71 هدفًا في لقاءاتهم مع بعضهما البعض.


ويشهد هذا التاريخ على تنافس شديد ومواجهات تاريخية تركت بصمتها في ذاكرة المشجعين، خاصة في مباريات نصف النهائي التي جمعت الفريقين في 8 مناسبات، إذ تأهل برشلونة إلى النهائي 6 مرات مقابل مرتين فقط لأتلتيكو.


عقدة مدريدية


رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها أتلتيكو مدريد، إلا أنه يعاني الفريق من عقدة نفسية تاريخية ضد برشلونة في بطولة كأس الملك؛ إذ لم يتمكن من تحقيق فوز على الكتالونيين منذ بداية الألفية الجديدة.


فمنذ عام 2000، لم ينجح أتلتيكو في تحقيق أي انتصار على برشلونة في بطولة كأس الملك.


ويعود آخر انتصار للروخيبلانكوس إلى 26 أبريل/نيسان عام 2000، حين حققوا الانتصار (3-0) في إياب الدور نصف النهائي.


ومنذ ذلك الحين لعب الفريقان 6 مباريات، حقق البارسا 5 انتصارات متتالية، وانتهى لقاء وحيد بالتعادل.


هذه النتائج المتعاقبة خلقت ضغطًا نفسيًا على لاعبي أتلتيكو، وأثرت على معنويات الفريق، ما يجعل مدرب الروخي بلانكوس دييجو سيميوني يعمل بشكل جاد لإيجاد طرق جديدة للتغلب على هذه العقبة التاريخية.


فك الشفرة


آخر مواجهة بين سيميوني وفليك، حقق المدرب الأرجنتيني الفوز (2-1) في بطولة الليجا بالدور الأول هذا الموسم، وفي معقل الفريق الكتالوني.


واعتمد سيميوني على تنظيم دفاعي متماسك ومحكم، ما جعل برشلونة يجد صعوبة في بناء اللعب والسيطرة على منتصف الملعب.


كما استغل الفريق الثغرات الدفاعية التي خلفها أسلوب برشلونة الذي يعتمد بشكل كبير على الاستحواذ، حيث كان لأسلوب الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم دور كبير في تسجيل الأهداف.


ورغم محاولات هانز فليك فرض سيطرته بأسلوب اللعب الهجومي المعتمد على الاستحواذ، إلا أن أتلتيكو مارس ضغطًا متواصلًا خاصةً في الشوط الثاني، ما أدى إلى استغلال اللحظات الحرجة والتسجيل في الوقت القاتل هدف الانتصار.


وبفضل هذا المزيج من الانضباط التكتيكي، والتحولات السريعة، والقدرة على استغلال الفرص، تمكن أتلتيكو من قلب موازين اللقاء وتحقيق الفوز بنتيجة 2-1، ما أرسل رسالة واضحة على أن الفريق قادر على المنافسة والتغلب على أحد أقوى فرق الليجا وأوروبا في الوقت الحالي.


سجل سلبي


رغم النجاحات الكبيرة التي حققها دييجو سيميوني مع أتلتيكو مدريد منذ توليه المهمة في 2011، إلا أن مواجهاته ضد برشلونة كانت دائمًا تمثل تحديًا خاصًا له، حيث يعاني المدرب الأرجنتيني من سجل سلبي أمام الفريق الكتالوني.


فعلى مدار أكثر من عقد، خاض سيميوني 37 مباراة رسمية ضد برشلونة في مختلف البطولات، لم يحقق خلالها سوى 6 انتصارات فقط، بينما تلقى 20 هزيمة، وانتهت 11 مواجهات بالتعادل.


وفي بطولة كأس ملك إسبانيا تحديدًا، لم ينجح سيميوني في إقصاء برشلونة من المسابقة، حيث خسر في كل المواجهات الإقصائية السابقة أمامه.


ورغم أن فريقه دائمًا ما يقدم أداءً تنافسيًا أمام البلوجرانا، فإن الكفة تميل لصالح برشلونة.


ويدرك سيميوني أن هذه المواجهة فرصة ذهبية لكسر العقدة، خاصة بعد فوزه على برشلونة في الدوري هذا الموسم.