حظي قطاع الاتصال في بلادنا باهتمام حكومة بلادنا التي تحرص على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات التي يشهدها العالم خلال العقود الأخيرة والتي باتت تعرف اليوم بالثورة الرقمية، والانخراط في المنظومة المعلوماتية العالمية والاندماج ضمن القرية الكونية الواحدة.
موقع "عدن الغد" حاور القائم بأعمال المدير العام للمؤسسة العامة للاتصالات فرع ساحل حضرموت الأستاذ/ خالد عوض العساني الذي رد مشكوراً على أسئلتنا، نتابعه في الحوار الآتي:
حاوره / عبدالعزيز بامحسون
• لا شك أن هناك العديد من الخدمات التي تقدمها مؤسسة الاتصالات بحضرموت الساحل لمواطنيها في مجال الاتصالات، ممكن تحدثنا عن أبرزها؟
هناك فعلاً خدمات يقدمها فرع المؤسسة بحضرموت الساحل من خلال التوسعة في خطوط الهاتف والأبراج، والصيانة اليومية لخطوط الهاتف، وإيصال الخدمة إلى المناطق التي لم تصلها خدمة الهاتف والاستقبال اليومي لشكاوي المواطنين سواء عبر مكتبنا أو عبر الاتصال بمسؤول الشكاوي، وهناك مسوحات مستمرة التي تواكب المواقع الاستثمارية في المحافظة لإدخال خدمة الهاتف والإنترنت، فعطاءاتنا مستمرة ولن تتوقف، وخدماتنا ليست لها مكان محدود.
• أعلنتم في الشهر الماضي عن خطة لإصلاح القسامات العاطلة والمتهالكة في مدينة المكلا، فهل تشمل هذه الخطة بقية مناطق ومدن ساحل حضرموت؟
نحن في الحقيقة دشنا هذه الخطة في بداية الشهر الحالي (فبراير) من حي البلاد بالمكلا ولا زال العمل جارٍ، وقد تم إلى الآن إنجاز أكثر من (100) مقسم ولا زلنا متواصلين بالوتيرة نفسها إلى أن تنتهي الكمية التي بحوزتنا، ومع ذلك رفعنا بمذكرة إلى الإدارة العامة بتزويدنا بكمية كثيرة من القسامات وإن شاء الله يلبي طلبنا هذا، وإذا لم توجد لدى الإدارة العامة فيمكن لنا شراؤها لتكملة مشوار الإصلاح، وهذا من ضمن خطتنا لهذا العام أن ننهي جميع القسامات العاطلة والمتهالكة لإصلاحها داخل مدينة المكلا وضواحيها.
• يرغب الكثير من مواطني المحافظة الحصول على خدمة (4G) إلى أين وصلتم في تقديم هذه الخدمة في أسرع وقت ممكن؟
نحن لا زلنا في أول الطريق، فنحن منتظرين خلال الأيام القريبة القادمة حوالي (3000) مودم التي تم جمركتها، رغم هذه الدفعة لا تساوي شيء مقارنة بمحافظة مساحتها ثلث مساحة الجمهورية وأغلب مديرياتها لم يصلها هذه الخدمة إلى الآن، ولكن أقولها بصراحة إذا تم زيادة المودمات ولم يواكبها محطات توسعة فأكيد مصيرها الفشل، رغم أننا نأمل أن تتحصل المصالح والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد الذين يرغبون الحصول على خدمة (4G) في القريب العاجل، وهذا ما نطمح إليه.
• ماهي أسباب الانقطاعات التي تحدث بين فترة وأخرى في المحافظة في خدمة الإنترنت والهاتف، ماهي معالجتكم لها؟
هناك عدة أسباب لهذه الانقطاعات من أبرزها: الاختناقات الموجودة في المحطات كونها غير كافية لكي تعطي مساحة كافية والتي هي عبارة عن قنوات، وإذا امتلأت توقفت الخدمة، أيضاً عملية قطع الكيبلات دون التنسيق مع المؤسسة بسبب الحفريات للمشاريع سواء عبر مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق أو المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي أو أي مرفق آخر لهذا نأمل أن يكون هناك تنسيق وتواصل لأي مشروع يكون فيه حفريات.
• ما هو الدور التي تضطلع به الإدارة العامة في دعم مسيرة الاتصالات بالمحافظة؟
لا شك أن الإدارة العامة تقدم لنا كثير من الخدمات من ناحية التأثيث والأجهزة والدعم، ومع هذا وكله نأمل منهم تزويدنا حالياً بكمية في حدود (10.000) مودم على الأقل لكي نقوم بتوصيل ما نستطيع تقديمه لبعض المدن والمناطق في ساحل حضرموت، وتزويد المحطات التي تم افتتاحها مؤخراً في حجر والصدارة ويبعث الذي تم تجهيز أيضاً الأبراج لها، ولكننا لم نستطع توفير أجهزة المودم لهم، ولهذا أول ما يتم استلام الأجهزة سوف يتم منحهم ما بين (400 ـــ 500) مودم، والباقي سيلحق بإذن الله، ونحن دائماً ما ننقل همومنا وهموم المواطن إلى الإدارة العامة، ونطمح تحقيقها بجهد دعم الأخوة في الإدارة العامة، وإن شاء الله نقول أن عام 2025م هو عام الارتقاء بالفرع إلى الأفضل ونقلة نوعية، لهذا نثمن دور الإدارة العامة على ما يقدموه من تكنولوجيا تواكب العصر ولكننا نطمح للمزيد، ونحن نطالب الإدارة لتشغيل خدمة ( (5G في القريب العاجل وليس خدمة (4G) ولكن تنقصنا المحطات، آملنا كبير في الاخوة في الإدارة العامة أن تولي حضرموت خاصة كونها لها اعتبارات بتقديم خدمة (5G) في المستقبل العاجل، وهذا دليل على اهتمامهم بالمحافظة لتزويدنا بمجموع من القسامات الجديدة لتغييرها، كما رفعنا بمذكرة إلى الإدارة العامة بصنعاء إلى زيادة في توفير محطات إلى منطقة (الخَمِر) بمدينة المكلا وكذا المديريات الأخرى التي لم تصلها خدمة الإنترنت والهاتف، وبفضل تعاون وتجاوب الإدارة العامة معنا ومع مطالبنا فقد زارنا قبل أيام عدد من المهندسين من الإدارة العامة للإشراف على الربط وتحسين أداء الخدمة.
• هل أنتم راضون عما تقدمونه من خدمات في مجال الاتصالات داخل المحافظة؟
الحمد لله نحن رضوان كل الرضا عما نقدمه من خدمات في الاتصالات بفضل جهود وتعاون الخيرين والفنيين والعاملين وكوادر المؤسسة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً حيث أننا وبكل صراحة أننا نستمع ونتشاور معهم خدمة للمصلحة العامة، لكي يتم تطوير أداء العمل داخل فرع المؤسسة.
• الكثير من المواطنين يشكون من عدم حصولهم على خدمة الانترنت (ADSL) أو خطوط جديدة (خط ثابت) إلا بصعوبة بالغة، لماذا لا تقدم لهم التسهيلات وبدون أي تعقيدات للحصول على هذه الخدمة؟
بالنسبة لتوفير خدمة الانترنت (ADSL) نحن نسعى إلى توفير هذه الخدمة للمتقدمين، ولكن واجهتنا قبل عدة أيام مشكلة حول حجز ما يقارب من (2026) خط في مدينة سيئون من قبل الأمن والذي تم الاشتباه فيها وإن شاء الله يتم الأفراج عنها قريباً، وهذه الخطوط سيتم تغطية جزء من المحافظة وربما أجزاء من محافظتي شبوة والمهرة حتى نخفف عنا العناء وعناء المواطن، أما خط التلفون الثابت فهو موجود وليس توجد هناك أي مشكلات لطلبها ونحن شغالين يومياً في التركيبات، ولكن ربما تكون المشكلة في الطاقم الفني الذي يقوم بتركيب الخطوط بسبب قلتهم كون أغلبهم قد أحيلوا إلى التقاعد، والبعض الآخر كانوا متعاقدين معنا من المحافظة والذي يصل عددهم أكثر من (100) متعاقد، ولكن تم توقيفهم من قبل الإدارة العامة.
• كيف تقيمون أداء فرع المؤسسة خلال توليكم إدارتها؟
الحمد لله نقول أن أداء فرع المؤسسة حالياً مطمئن ومستقر، وذلك عندما حسمنا للكثير من الأمور بسبب الهنجمية والفوضى والبلطجة التي واجهت المؤسسة والهيمنة غير القانونية على فرع المؤسسة، وهذه مؤسسة تختلف كلياً عن الكثير من المصالح الحكومية، وهي همزة وصل وتكنولوجيا وتواصل سريع بين المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية والمواطن داخل المدينة الواحدة والمحافظة الواحدة والوطن من جهة والعالم الخارجي من جهة أخرى سواء عبر الاتصال المسموع أو المرئي وكونها تعود بالنفع على المواطن والوطن، ويجب الحرص عليها من أي وقت مضى من قبل الجميع.
• هل لديكم مشاريع تطويرية في مجالات الاتصالات للعام الحالي 2025م؟
نحن وحسب ما ذكرت لكم سابقاً أنشأنا مشروع محطات خدمة ألـ (4G) في حجر والصدارة ويبعث، ولدينا محطات سيتم تركيبها في المناطق الشرقية في الريدة وقصيعر، وأبراج جديدة، ولكنها مشكلة الأبراج يصيبها الصدأ والرطوبة والتي يتم تركيبها في المناطق المطلة على ساحل البحر، ولكن لابد منا من صيانتها بشكل دوري، أيضاً هناك مشروعين استثمارين وهي المرحلة الثانية لخور المكلا السياحي ومنطقة صناعية في منطقة خلف بالمكلا منهما بحاجة إلى تقديم لهم خدمات الاتصالات (تلفون ثابت – إنترنت –4G – الفايبر "الذي يعد الأسرع حالياً") أسوة بما نقدمه للبنوك والصرافات والشركات وغيرها، فنحن نتواكب مع العصر والكثافة السكانية للمناطق والجدوى الاقتصادية التي هي بحاجة إلى دراسة متكاملة، فعجلة التنمية في مجال الاتصالات لن تتوقف لدينا في محافظة حضرموت.
• ماهي الخطط الاستراتيجية لتعزيز مراكز خدمات المشتركين؟
حقيقة أننا طلبنا من كل المصالح والهيئات الحكومية أن ترفع لنا بخطتها في إذا ما كانوا بحاجة إلى خدمات في مجال الاتصالات، ونحن معتكفين لها منذ أكثر من شهر، ولدينا قاعدة بيانات موجودة وعلى ضوئها نستند في وضع الخطة لكي توافق الاحتياجات، وإن شاء الله تكون خطة مستدامة.
• هناك من يقول إن فرع المؤسسة لا يقوم بالصيانة الدورية لخطوط الهاتف أو القسامات، ماذا تقولون أستاذ خالد؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وغير صحيح بالبتة .. نحن نعمل صيانة بشكل يومي منذ الصباح الباكر من تمام الساعة السادسة صباحاً، ولدينا قسم للشكاوي متواجد لدى فرع المؤسسة يستلم الشكاوي، وعلى ضوئه يعطى توجيهاته للفرق الفنية لإصلاح الخطوط العاطلة، وفي وقت الظهيرة يتم التواصل مع الرقم للتأكد من إصلاحه من عدمه، وفي عدم إصلاح الخط يتم إعادة العمل مرة أخرى حتى يتم الانتهاء من إصلاحه بالكامل.
• ماهي أبرز التحديات التي تواجهكم؟
التحديات كثيرة، منها أن بعض المحطات قديمة ونأمل إحلالها بمحطات جديدة في المكلا ومديريات أخرى، اليوم العاصمة (المكلا) لحضرموت ليست كما الأمس، أصبحت اليوم مدينة مترامية الأطراف، واتسعت رقعتها الجغرافية وكثافتها السكانية بسبب كثرة عدد السكان النازحين إليها من مديريات ومحافظات شتى والتي تمتد من منطقة حلة غرباً وحتى منطقة الريان شرقاً وتواجدت فيها العديد من البنوك والصرافات والشركات والمصانع والاستثمارات المتعددة والمختلفة والتي هي بحاجة إلى خدمات الاتصالات، لهذا لابد لنا من توفير لهم الخدمة الهاتفية والانترنت وهي تعود من دون شك لهم وللمؤسسة معاً.
• كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
في الأخير نأمل أن يكون هذا العام 2025م عام خير واستقرار، وعام أفضل من الأعوام السابقة من حيث تحسين الأداء إلى الأفضل، والتوسعة وتقديم الخدمات الهاتفية والإنترنت والصيانة المستمرة، كما نثمن دور الإدارة العامة على ما تقدمه من جهد وتعاون كبير، وتوفير لنا كل الإمكانيات المتاحة ، كما أشكر السلطة المحلية بحضرموت ممثلة في محافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي على دعمه اللامحدود، والشكر موصول لكم على ما تقدمونه من رسالة إعلامية نبيلة.