البحث عن هشام (قصة قصيرة)

الأربعاء - 07 فبراير 2024 - 02:29 م بتوقيت عدن

بقلم: إيمان الجابري..

_ ياترى إلى أين ذهب؟ ياله من ولد عنيد!
_ سمر هل أصابك الجنون؟ أجابت سمر:
_ عفواً أتتحدث إلي يا خالد؟
_ وهل هناك غيرك أمامي؟
_ أتصدق قد أنافس المجنون قريباً، إن لم أجد صاحب العقل السنفوري.
_ اتقصدين هشام؟؟
_ ومن سواه يا خالد! إنه مختلف عن بقية الأطفال، اهتمامه وميوله مختلف عنهم.
_ هيا يا سمر لنبحث عنه معاً.
سمر وخالد: يا إلهي(هذا ما أخشاه ان يجتمع رانا وكونان في آن واحد ساعدني يارب)
_ خالد خالد...
_ نعم اسمعك، يالك من مزعجة، الاتجيدين فن الاشارة؟ تكلمي. ماذا تريدين؟
_ لقد تذكرت امراً.
_ ماهو ياسمر؟
_ صباح اليوم سمعت جارتنا تحدث أمي عن خطر يهدد مستقبل الأطفال، ويدفعهم الي عمل أشياء غير مسؤولة ، أكملي، لقد أشارت بكلامها الى مخاطر الاستخدام المفرط للاجهزة الذكية.
حيث يقضون اكثر أوقاتهم دون حسيب أو رقيب.
وإنه يتوجب على الوالدين اختيار ما يتناسب مع المرحلة العمرية لهم. والذي يساعدهم في تنمية قدراتهم، ويتعلمون منهما كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جيد. وإن لا يكون كمن يدفع أطفاله للسباحة دون أن يعلمهم كيفية العوم.

_ لقد نسينا أمر هشام يجب أن نبحث عنه قبل أن تغرب الشمس.

_ ماذا تفعل يا فتى؟ لقد فقدت الإحساس بقدمي بسبب البحث عنك، لما لا تكف عن الاختفاء؟
_ لا بس اعتبري نفسك أجريت تمرين رياضي، هيا لنذهب قبل أن تقلق أمي.
_ أرأيت ياخالد كأنه هو من كان يبحث عنا بالفعل انك سنفور مغرور....

بقلم: إيمان الجابري..