يشهد الريال اليمني تدهوراً حاداً أمام العملات الأجنبية حيث بلغ سعر صرف الريال 633 مقابل الريال السعودي و2407 مقابل الدولار الأمريكي ما يعمق من معاناة المواطنين في مختلف المحافظات المحررة.
هذا الانهيار السريع في قيمة العملة الوطنية أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأساسية في ظل غياب واضح لأي حلول اقتصادية فعالة من قبل الجهات المسؤولة.
الأزمة الاقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم وتترك المواطن يواجه أعباءً معيشية لا تُحتمل خصوصا في ظل تدني الدخل وانعدام الاستقرار الوظيفي .. ويتخوّف كثيرون من أن يستمر تدهور الريال مما قد يجرّ البلاد إلى كارثة إنسانية أوسع إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لإيقاف هذا الانهيار.
هذا التدهور انعكس على مختلف جوانب الحياة بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية التي باتت عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات الناس.. كما ارتفعت أسعار الوقود والمواصلات مما زاد من كلفة المعيشة بشكل غير مسبوق.
في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب تدخلات واقعية للإنقاذ .. لا تزال السياسات الاقتصادية ضعيفة وغير قادرة على مجاراة حجم التحديات ما يضع البلاد أمام مستقبل مجهول يتطلب تضافر الجهود داخلياً وخارجياً لوضع حد لهذه الأزمة الخانقة وتخفيف معاناة المواطنين الذين أصبحوا يعيشون على حافة الفقر
