في نهاية العام ٢٠١٣ تقريبا كان لنا لقاء انا وعدد من مبعوثي جامعة عدن بالرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد في منزله بضواحي مدينة الجيزة المصرية، أستهل الرئيس ناصر حديثة بأستعراض لأهم محطات حياته منذ فترة النضال مروراً بممارسته للعمل السياسي وصولا إلى مرحلة خروجة من السلطة موضحاً اهم المحطات السياسية ومدار فيها من أحداث يجب الاستفادة منها .
وبعد هذا العرض فتح باب النقاش وإذ بأحد الزملاء المتحمسين يسأل الرئيس عن خطوات العودة وإعلان فك الارتباط بالشمال ؟
استغرب الرئيس علي ناصر لكن سرعان مارد قائلاً : يا أبني نحن ورثنا الشلن من بريطانيا ، انتم ايش بثورثوا ؟!
كانت إجابة الرئيس المبهمة في ذلك الوقت والمختصرة عنوان لما لمسناه لاحقاً من عجز المكونات الجنوبية عن الاتفاق وتحديد الهدف بل والوصول إليه .
لذلك لاتصدق أي شخص أو مكون يحصل على تمويل من الخارج أنه قادر على أن يأتيك بوطن طالما وقد رهن نفسه للخارج لن يأتي لك بقرية !
استعادة الدولة أو فك الارتباط أو إعلان الإدارة الذاتية كلها شعارات تحركها أجندات خارجية.
فين الشلن ؟
