تعز ليست بحاجة إلى عبارات الثناء المنمقة فقد تجاوزت مرحلة البحث عن الاعتراف منذ زمن وهي التي كسرت كل أشكال الحصار وصمدت أمام موجات التهجير والدمار والخذلان لم تعد مجرد مدينة بل أصبحت قضية وطنية تتجاوز في أهميتها قضايا الجنوب وصعدة لأنها تختزل في صمودها معركة الجمهورية بأكملها.
ما تحتاجه تعز اليوم ليس دغدغة المشاعر ولا وعوداً زائفة بل إنصافا حقيقياً يعيد لها مكانتها التي تستحقها.
إنصافاً يبدأ من الميدان حيث يقف جنودها برواتب لا تتجاوز 100 ريال سعودي في الوقت الذي تُصرف فيه لقوات أخرى 1500 ريال. الإنصاف أن تُعامل تعز كما تُعامل غيرها في القرارات والمخصصات والتمثيل العادل في صناعة القرار تماماً كما كانت حاضرة في المعركة بكل ثقلها.
من يقدر تعز حقًا، عليه أن يقف معها قولاً وفعلاً أن يُنصف رجالها وأن يعيد إليها حقوقها وأن يمنحها ما تستحقه كصانعة للتحولات الوطنية لا مجرد ورقة تُستدعى عند الحاجة وتهمش عند توزيع الحقوق.