بَدأت مشكلة اليمن عندما تجردت مناصب وقيادات الدولة من ثلاث (3 ) :- الكفأة ،والمواطنة، والإنتخاب الديموقراطي، لقد ولدت بالفوضى منذ أحداث 2011 ،ثم تشكلت في رحم المحاصصة السياسية والتوافقات الحزبية خلال أكثر من عشر سنوات .لقد زاد الطين بلهُ استيلاء جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء.
المحاصصة السياسية تُعرف المواطن بموجب إنتمائه الحزبي أو السياسي أو العقائدي، ولاتختلف عن الطائفيةالتي تتقنها إيديولوحيا جماعة الحوثي.اللامبالة في إدارة اليمن والمتبوءون مناصب الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة يعملون بالأساس لصالح أحزاب و جماعات ودول،وبالتالي تحولت اليمن الى إقطاعيات ولسرقة ماتيسر من إيرادات البلاد، وساحة تصفية حسابات.
_أي تغيير اليوم؟
مع سقوط الريال اليمني، ووصول 16 مليونًا ينامون جوعًا باليوم، نجدنا أنفسنا وصلنا مرحلة عدم الثقة بالمسؤولين الحاليين أيًا كانت مناصبهم لاسيما المتجذرين بالسلطة، ونجدنا أنفسنا نبحث عن منقذ يخلصنا من عبثهم جميعًا بدون إستثناء.
-لماسبق : كيف يمكن تفكيك نظام المحاصصة السياسي والحزبي في اليمن؟
تغيير المنظومة السياسية قد يعتبرحل مؤقت، أو الاعتراض على النظام السياسي القائم، وإنشاء كيان المظلة الوطنية الجامعة.
المظلة الوطنية الجامعة بين هلالين ((يقصد بها عدم إقصاء أي مكون وليس إعطاء صفة محاصصاتية تمكن الجماعات أو الأحزاب السياسية من الاستيلاء على السلطة)).
المظلة الوطنية تبدأ من مصلحة الشعب صاحب الشرعية في قيادات جديدة تقدم برنامج شامل يسد فراغ القيادة الذي تشكلت بموجب المحاصصة منذ 2011 الى اليوم .
أتعلمون لماذا ؟السبب أنها قيادات شبكة مراكز النفوذ ،ولم تعد موجودة في الداخل، بل مانسبتة 90% خارج اليمن، وبالتالي حتى لو تواجدت داخل اليمن فلايعدو عن كونهُ وجود صوري؟والدليل أن اليمن وصلت طريق مسدود رغم مختلف التغييرات منذُ سنوات.
نوجه دعوة للجميع بالتخلي فورًا عن نظام المحاصصة في التعينات، نظرًا لأنه يتحكم بمفاصل الحياة السياسية في اليمن، وبات عِلة العلل، وأساس الفساد، وهدر المال العام، وعدم الكفأة.