تعز .. أين أنتي من الهوية العالمية للتنمية؟، وسياسات البناء بدلًا عن التفكيك ، والقرارات السياسية التي تعبر عن تطلعات جميع أبناء تعز.
هناك مصطلح يسمى الأمن التنموي ، وله تعريف وحيد يعرف بأن"الدولة التي لاتنمو بالفعل لايمكن أن تظل آمنة" ، وعليه نستنتج بأن جوهر الأمان هو التنمية.
ولو دمجناهما معًا فسنحصل على استراتيجية" الأمنوتنموية" وهي باختصار " إطار أمني شامل" ، وتشير الدراسات الى أن انتشار العنف في المجتمع بكل صوره هو أحد ابراز سمات ضعف التنمية ،وبمنتهى الصراحة ،فالعنف في تعز مرتبط بالاستبداد السياسي ،والتطرف الديني والفكري.
- "الأطار الأمنوتنموي" تعني القضاء التام على الجوع ،والصحة الجيدةوالرفاة ،والتعليم الجيد، وحماية حقوق المرأة بمافيها المشاركة السياسية!.
تعز ..بناء الدولةيتم بناء شروط، لعل أبرزها اتباع سياسة موحدة للتعبير عن مصالح الجميع والسياسات البديلة لإحتواء كافة أبناء تعز،ونوجزها بالنمو القائم على مشاركة الجميع في التنمية، ونترجم الشرط ب عدم استبعاد فئات أو طوائف أوقبائل وبالتالي استيعاب الجميع .
تعز ..تعاني من ضعف الابتكار السياسي ،وهي تفعيل سياسات الأمن التنموي في مواجهة التحديات الآنية،وبالتالي تعز تحتاج الى أفكار جديدة، ولعل أبرزها أن تنطلق تعز في مارثون التشبيك و الشراكة مع العالم من حولنا من بوابة التنمية الساحلية.
تعز هيمن فيها أمراء الحرب ورجال أعمال على الاقتصاد ، وتمكّن هؤلاء من تطبيع نفوذهم والتلاعب بالحوافز الاقتصادية لمصلحتهم الخاصة، بحيث أصبحت ممارسة العنف، وتوفير الحماية، ونهب الموارد الطبيعية، وتجنيد المقاتلين أنشطة اقتصادية سائدة تنخرط فيها شرائح محددة من السكان على حساب الغالبية.
بناءًا على الطرح السابق يجب أن تستوعب تعز المتغيرات الدولية ،وتمتاز بالمرونة ،وانتهزها فرصة لطرح الرأي التالي:-
هل تملك تعز مسح استقصائي للشركات المتعدة الجنسيات الممكن جذبها ؟وهل بمقدور تعز جلب التمويل الأجنبي ؟ والاستثمار الخاص، والأهم الاحتفاظ به والاستفادة منه.
ماذا عن مشروع الجسر الرابط بين اليمن وجيبوتي؟ هل بالإمكان إحياء الفكرة من جديد خصوصًا لو استغلينا تناقضات المصالح العالمية، ونجحنا في إحتواءها.
بات ملح إحياءالفكرة التي صدرتها شركة الشرق الأوسط للتنمية التي يرأسها طارق بن لادن والمسماة جسر القرن الأفريقي أو جسر النور ؛ مشروع مقترح لبناء جسر يصل سواحل جيبوتي واليمن عبرباب المندب ،وسيشمل تطوير عقاري على سواحل اليمن " ريفييرا اليمن" بتكلفه تصل مائتي مليار دولار.
يبلغ الطول الكلي للجسرالمقترح حوالي 28.5كم، ويبدأ من اليمن مارا بجزيرة "ميون"بريم وينتهي عند جيبوتي لكن مع الأسف عُلق المشروع لأجل غير مسمى.
أعتقد بأن الجواب مرهون بحنكة ومهارات مستشاري مجلس القيادة الرئاسي، وذلك من بوابة تعزيز الاتصالات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع العالم حولنا.
تعز الجبيبة الأنعاش الاقتصادي لن يتم إلا من بوابة الإعمار والتنمية الساحلية!.