يصادف اليوم العالمي للإذاعة الثالث عشر من فبراير، وهي مناسبة عالمية تسلط الضوء على دور الإذاعة في نشر الوعي والثقافة، وتعزيز قضايا المجتمعات المختلفة. لطالما كانت الإذاعة منبرًا حرًا يصل إلى الجميع، لكنها مع الأسف ما زالت تغفل عن شريحة مهمة من المجتمع: ذوو الإعاقة.
في محافظة عدن، رغم وجود العديد من الإذاعات المحلية، لا تكاد تجد برنامجًا إذاعيًا واحدًا مخصصًا لمناقشة قضايا ذوي الإعاقة، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى غياب أي مذيع من ذوي الإعاقة يقدم برنامجًا خاصًا بفئته. هل يعقل أن يتم تهميش أكثر من 10% من المجتمع وعدم إتاحة منصة لهم للتعبير عن تطلعاتهم وقضاياهم؟
نحن هنا نوجه نداءً عاجلًا إلى كافة وسائل الإعلام المسموعة في عدن وخارجها، بضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في برامجها ومنحهم الفرصة لتقديم برامج تعنى بهم وبهمومهم. فلا أحد يستطيع نقل صوتهم كما يفعلون هم بأنفسهم. كما نطالب وسائل الإعلام المرئية والمقروءة أيضًا بإفراد مساحات لقضاياهم، لتكون رسالتهم أكثر وضوحًا وتأثيرًا.
ختامًا، وفي هذا اليوم العالمي للإذاعة، نؤكد أن الإذاعة ستظل منبرًا هامًا لنقل المعلومة، ولكنها لن تكتمل إلا إذا احتضنت كل الأصوات دون تمييز، وجعلت الأثير مساحة للجميع دون استثناء.
