خلال 15 شهرًا نحو 47 الف قتيل و110آلاف جريح حصيلة الحرب في غزة، وعلى الوجه الأخر نحو 4 الف قتيل و7آلاف جريح حصيلة الحرب في لبنان. وصدق أو لا تصدق بأن عدد الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تجاوزوا 11الف معتقل.
ما سبق زمن الحرب وبلغة الأرقام، لكن حصيلة الخسائر فنوجزها بتدمير كامل لقطاع غزة وجنوب لبنان، فضلًا عن إعادة احتلال قرى ومدن جديدة في لبنان وفلسطين وسوريا.
يا ترى من سيتحمل فاتورة إعادة إعمار غزة ! بالطبع إيران لن تشارك بشيء ،لكنها انتجت أكبر مسيرة في الشرق الأوسط واسمتها " غزة".
غزة كانت أكبر هدية لأي ران بأن عززت نفوذها في المنطقة ،ودفعت بأذرع جديدة للمشهد وعلى رأسها ما تسمى" المقاومة الإسلامية في العراق" ،وحركة أنصار الله في اليمن " الحوثيون".
بعيدًا عن مشهد النزوح واستلاب الأرض يكفي أن نسلم بثلاث حقائق عن اتفاق غزة الأخير:-
1.مقترح إقامة دولة فلسطينية لم يعد حلًا منطقيا أو مجديًا وهذا الحديث لوزير المالية الإسرائيلي.
2.يتوجب نقل سكان غزة الى ثلاث بلدان عربية ودولة إسلامية والكلام للرئيس الأمريكي ترامب.
-لكن غزة بعد الانفاق من زاوية ما خفي كان أعظم والتي بدأت تتكشف بأن لا محاكمة أو ملاحقة قضائية لإسرائيل أو قادتها في المحاكم الدولية ، والأمر الآخر بأن حقل " غزة مارين" و32 مليار مترمكعب من الغاز أصبحت ملكًا لإسرائيل.
الحقيقة التي لا يمكن أن يجادل فيها يومنا هذا بأن إيران ستسمر بحرب الوكالة مع إسرائيل، وستغرق البلدان العربية بالفوضى بشكل مباشر أو غير مباشر في شرق سوريا والعراق واليمن ،وكذلك ستغرق إرتداداتها بقية البلدان العربية ،وهذه لن نكون الهدية الأخيرة التي يقدمها وكلاء إيران لإسرائيل كتقديم غزة على طبق من ذهب وأجزاء من سوريا ولبنان، بل هناك صفقة أكبر من صفقة طوفان الأقصى وأرقامها والغد لناظريه قريب.
باحث استراتيجي يمني.