آخر تحديث :الخميس-24 أبريل 2025-12:03م

مثال على ظلم حضرموت وتهميشها!

الخميس - 28 نوفمبر 2024 - الساعة 11:22 ص
عبدالجبار عوض الجريري

بقلم: عبدالجبار عوض الجريري
- ارشيف الكاتب


في 2014م دخلت سفارة اليمن في القاهرة من أجل الألتقاء بالسفير اليمني للتنسيق لنا لتسهيل مرورنا إلى قطاع غزة حيث كنت ضمن وفد يمني ذاهب للقطاع خلال حرب "العصف المأكول" للتضامن مع أبناء غزة، وتم إرجعانا من بوابة معبر رفع من قبل الجانب المصري رغم السماح لوفود من كافة الدول العربية بالدخول، ذهبنا للسفارة اليمنية بالقاهرة بعد رجوعنا من رفح.

دخلنا السفارة وإذا هي تعج بالموظفين اليمنيين أغلبهم من محافظة أبين، بحثت عن موظف حضرمي ليساعدنا عند السفير في موضوع الدخول لغزة فلم أجد، فسألت فقالوا لي لا يوجد إلا الملحق العسكري اللواء أحمد سعيد بن بريك وهو مسافر الآن وغير موجود.

ألتقينا بالقنصل آنذاك وهي إمرأة متعجرفة من أبين أو شبوة أو عدن لا أذكر غير أنها من إحدى المحافظات الثلاث، المهم أنها رفضت مساعدتنا في التنسيق لدى الجانب المصري وعاملتنا بشكل غير لائق بل طلبت منا مغادرة مكتبها دون سبب والخروج من السفارة!

فاندهشت وانصدمت لما شاهدت سفارة كبيرة وعملاقة بهذا الحجم لا يوجد فيها موظف حضرمي باستثناء الملحق العسكري، وحضرموت هي من تغذي الشرعية وتمولها بينما إيرادات أبين مقارنة بحضرموت لا تكفي حتى لنفقات السفير نفسه مع احترامي لأبين وأهلها.

هذا الظلم الذي يتعرض له الحضارم وكأنهم من فئة " المهمشين" رغم تاريخ وحضارة وأصالة حضرموت وثرواتها الغنية والمتنوعة يجب أن يدفعنا للألتفاف حول حلف قبائل حضرموت وفرض الحكم الذاتي واقعا وقطع دابر الفاسدين.

لا يعقل أن يكون أغلب موظفي السفارات في الخارج من أبين والضالع وأبناء حضرموت مهمشين ممنوع عليهم العمل فيها بينما حضرموت هي من تتكفل برواتب هؤلاء الموظفين.