إذا كانت شركة مصدر الإماراتية وضعت يدها على جرحنا النازف ووجدت الطريقة المثلى للعلاج والخروج من دوامة محطات توليد الكهرباء مكلفة الصيانة والتشغيل ووقودها سائل ديزل ومازوت ونفط خام مؤخرا .
هل غاب أم غيب هكذا مشروع لدى أصحاب القرار رؤوساء الحكومات ووزراء الكهرباء لدينا ، علما بأن رئيس الوزراء بن مبارك قد صرح بأنه قد صرفت 3 تريليونات ريال يمني على محطات توليد الكهرباء والوقود والنتيجة صفر زيادة بالقدرة التوليدية .
سأوضح مختصرا للقراء الكرام وضع محطات توليد الكهرباء في عدن اليوم 2024/11/10 بصورة عامة :
# حاليآ شركات الطاقة المشتراة الاربع في عدن ( الأهرام- عليان- السعدي - باجرش ) مجموع القدرة التوليدية لجميع محطات الأربع الشركات 45 ميجاوات ( ديزل ) ، هذا مع توفر الديزل ، وعند إنعدامه صفر توليد .
# الحسوة الكهروحرارية 34 ميجاوات ، المنصورة 39 ميجاوات ( مازوت )
# محطة بترو مسيلة لها عدة أشهر قدرتها التوليدية 55 - 65 ميجاوات ( حاليآ متوقفة ويتم تجميع وقود النفط الخام المأربي بعد توقف امدادات الحضرمي ) .
# جميع المحطات الحكومية التي وقودها ديزل قدرتها التوليدية حاليآ 37 ميجاوات ( وصفر توليد في حالةانعدام الديزل ) .
المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية في عدن قدرتها التوليدية في متوسط 75 ميجاوات ( اليوم ) وهي منحة ، بحسب السطوع تصل إلى 90 ميجا وتنزل عن السبعين أحيانا ، وتوفر قرابة 3 مليون دولار من قيمة وقود الديزل مقارنة مع محطات الديزل بنفس قدرتها التوليدية .
المحطة الشمسية بالمخاء 20 ميجاوات ، تم تسليمها لشركة لبيع تيارها الكهربائي تجاري فقط ، حاليآ تبيع 2 ميجاوات فقط من 20 ميجا ( حد تكلم أو أنكر ) .
يفترض التوقيع على توسعة المحطة الشمسية في عدن إلى أكثر من 400 ميجاوات في أكتوبر الماضي ، بين مصدر والمؤسسة العامة للكهرباء ، 200 ميجاوات توسعة وإضافة 120 ميجاوات أخرى مع خوازن للتشغيل الليلي ، أين رئيس الوزراء ووزير الكهرباء وباقي مبلطين المسؤولين والسياسيين والقادة الجنوبيين في أبوظبي ، من تحريك هكذا مشروع يخرجنا من دوامة الكهرباء .
نصيحة أخيرة أوجهها لأشخاص هم أعداء أنفسهم وأسرهم وأقرب الناس إليهم قبل أن يكونوا للإمارات ، وتشويه سمعتها وتخريب ما تقدمه من مشاريع لم تأخذ دولار واحد منا طيلة العشر السنوات العجاف ، أتركوا المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية في حالها خير شر .
ستتوقف جميع المحطات الحكومية وطاقة مشتراة ديزل ومازوت ، ولن تستقر محطة بترو مسيلة رغم أن وقودها محلي يستخرج في مناطق سيطرة الشرعية المهترئة المتواطئة العميلة ، وستبقى المحطة الشمسية شغالة ( كازوز ولا الغدرة ) ، علينا أن نوجه سهامنا في صدور من نهبنا وسرقنا من الجنوبيين والشماليين على حد سواء ، وصلت الأحمال في عدن حاليا قرابة 600 ميجاوات وليس المطلوب من 120 ميجاوات أو 90 ميجاوات تغطيه عجز خروج جميع المحطات الأخرى .
وعلى السعودية المسيطرة على القرار السيادي أن تقوم بواجبها في عدن وباقي المحافظات المحررة أو ترحل غير مأسوف عليها .