آخر تحديث :الخميس-24 أبريل 2025-12:03م

أوقفوا معاناة معلمات وتلميذات مدرسة خولة

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2024 - الساعة 11:20 ص
عبدالجبار عوض الجريري

بقلم: عبدالجبار عوض الجريري
- ارشيف الكاتب


مدرسة خولة للبنات للتعليم الأساسي، تقع في مدينة الريدة الشرقية بمديرية الريدة وقصيعر، وبسبب قدمها وتليف مبانيها تم هدمها قبل 7 سنوات باستثناء بعض فصولها، لأنها كانت تمثل خطرا على المتواجدين فيها من طالبات و مدرسات و عاملات.

ومنذ سبع سنوات توقف البناء فيها ولم يكتمل رغم الكثافة الطلابية فيها حيث تدرس بها مئات الطالبات، وحدهن الطالبات من أولى إلى سادسة يصل عددهن إلى 765 طالبة.

أضطرت إدارة المدرسة لتوزيع الطالبات إلى أقسام، القسم الأول يضم تلميذات الصفين أولى وثانية والتدريس صباحا في الفصول الستة التي لم تهدم.

والصفوف من ثالثة إلى سادسة يدرسن فترة مسائية في مبنى "ثانوية البنات سابقا"، والثلاثة الصفوف المتبقية سابعة وثامنة وتاسعة تدرسن في مبنى ثانوية البنات السابق فترة صباحية.

مشاكل كثيرة

هذا التشتيت المكاني والزماني للإدارة والتلميذات أثر سلبا على تحصيل التلميذات العلمي، واستنزف جهد المعلمات بشكل كبير؛ فلا يعقل أن مدينة كبيرة بحجم الريدة الشرقية لا يوجد بها مبنى للتعليم الأساسي بعد هدم مدرسة خولة.

إدارة المدرسة تشتكي من صعوبة التنسيق مع المجمع التعليمي للبنات الذي يضم قسم من طالبات الأساسي بسبب التوقيت الزمني، لأن المجمع تأتي إليه طالبات الثانوية من مناطق عديدة الأمر الذي يسبب تأخر في دوام الفترة الصباحية إلى الظهر، وهو ما ينعكس سلبا على التلميذات في الفترة المسائية، خاصة اللواتي بيوتهن بعيدة عن المدرسة فتصلن إلى البيوت مع قرب أذان المغرب رغم صغر سنهن.

لعدم وجود مبنى للمدرسة أصبحت الإدارة بدون مكتب، كما أنها لا تملك مستودع للكتب ولا مكتب للأحصائية، ولا قاعة للأنشطة ولا مختبر، مم أضطر المدرسات والعاملات والإدارة للجلوس بمكتب واحد بعد تحويل أحد الصفوف الستة إلى مكتب مزدحم غير مؤهل.

والأهم أن الفصول الستة المتبقية من مبنى المدرسة القديم الذي تدرسن فيهن تلميذات أولى وثانية وثالثة بدون ظلة، أي أن هذه التلميذات الصغار تمكثن تحت أشعة الشمس الحارقة دون ظل ودون راحة!

نوجه نداء لمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت، والسلطة المحلية، ووزارة التربية والتعليم، وتجار المشقاص بضرورة العمل على تشييد مبنى جديد لتلميذات مدرسة خولة لإنقاذ الطالبات من هذه المعاناة.