آخر تحديث :الخميس-03 أبريل 2025-08:53ص

آراء

الإتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد خطوة رائعة ولكن

الأربعاء - 29 مايو 2024 - الساعة 04:31 م

بقلم: مبارك باشحري
- ارشيف الكاتب

الإتحاد الجنوبي هو إخراج لإجماع الأصوات الجنوبية المتضررة علي ضرورة إجتثاث الفساد المالي والإداري الذي قد بدأ واضحا جليا ينخر في معيشة الناس ويحصد أرواحهم في كل روحة وعشية لتستمر المقابر في كافة أنحاء الجنوب مشرعة أبوابها علي مدار الأربعة وعشرين ساعة والمستشفيات إلي حد المراكز الصحية يتكدس فيهن
المرضي وذوي اليسار يتسابقون علي حجز مقاعد طيران سريعة لمرضاهم بينما الذواكر للأشخاص لم تعد تحتفظ بقائمة عناوين الأسماء فمسحت منها إلا من رحم ربي وثبته بالقول الثابت وهم نذر تبحث عنهم بمصباح مع سطوع شمس النهار في رابعتها ليس إلا
ولكن لثقتنا المطلقة في خالق السماوات والأرض سبحانه ربي عليه إعتمادي لم تخلو أرض الجنوب المعطاءة من ذوي الشهامة والغيرة
فٱنبري لهذه المهمة النبيلة الشبل من ذاك الأسد الأخ فادي إبن مفجر الثورة الجنوبية الزعيم القائد حسن أحمد باعوم حفظه الله
والأخ فادي هو قائد ثوري خبر الميادين وتحمل السجون فضلا عن اللبنة الأولي في تكوين شخصيته هي لبنة إشتراكية بالمعني العريض للإشتراكيةالتي تعني إحترام الإنسانية وتلبية مطالب الجماهير وهي تنفيذ حقوقهم إسوة بواجباتهم تتويجا وترجمة لتطبيق العدالتين الإجتماعية والإقتصادية في حياتهم
ولكن إلي هذه اللحظةالتي أكتب فيها هذا المقال لم يحالفني الحظ الباهر لأقف علي لوائح وهيئات هذا الإتحاد وتوصيفه وآلية عمله وطرق التنفيذ لكون هذا الإتحاد لايستمد شرعيته من القانون لهذه الدولة التي تمثل ماضيا نعيشه في واقعنا لوجودها فيه
ومن هنا في رأيي المتواضع لكي نوقن بنتائج فعلية سيحققها إشهار هذا الإتحاد حين تكون الغاية من جمالية الإبداع بهذه الفكرة وتحويلها إلي عمل وسلوك يتجسد علي أرض الواقع يكمن في إكتمال حقيقة الهوية الجنوبية وقد إنفصلت عن غيرها و تجسدت علي أرض الواقع المختلفة تماما عن هوية الدولة التي قد توارت عن الواقع تواريا طبيعيا بالعوامل المحسوسة التي لا جدال فيها ولانقاش
من هنا وفقا لما تمليه نظرية النسبية لتكن أولويات هذا الإتحاد رفع التدهور الذي أصاب العملة الوطنية ومن ثم تحسين قيمتها ولحل هذه المعضلة عدة وسائل منها إلزام مصدري الأسماك والمزروعات أن يتم التصدير عبر البنك المركزي ليستلم بدلا عنهم العملة الصعبة بدلا أن تذهب في جيوبهم
كما أن علي هذا الإتحاد أن يعالج قضية دفع ثمن المازوت لتشغيل الكهرباء لتلزم السلطة الموردين أو توجد معونات خارجية وسيرا علي الخطي جمع المعلومات المؤكدة بخصوص تهريب العملة الصعبة ومايخصص لجموع غير جنوبية من مبالغ عملة صعبة علي حساب حاجات ضرورية لشعبنا في الجنوب
وأيضا بخصوص مراقبة رسوم التعليم الجامعي والمتلاعبين بالمساعدات الإنسانية وتحويلها لجيوبهم بعد بيعها لتجار السوق المحلية فضلا عن الصحة والقضاء والأمن
وماعنيت به وأشرت إليه تسمية جال في ذهني ويعد من عويصات الحالات وأس المصيبة لكن لايلغي آخر أهم منه أويماثله لم أتطرق إلي إسمه لأذكره كتابة
وبهذه المهمات ولكي يشعر المواطن في الجنوب أن هذا الإتحاد الوليد ملاذه الأخير فلابد من فتح فروع له في كافةالمحافظات والمديريات وإختيار العناصر الجيدة في هيئاته التنظيمية

وبداية الميل خطوة وهي الإعلان والإشهار ليس إلا والله من وراء القصد