حضرموت ند وليست تابعة

ما برح المجلس الانتقالي وشركاؤه في الحكومة يتعاملون مع محافظة حضرموت التي تمثل 39٪ من مساحة اليمن بنفس تعاملهم مع مديرية في إحدى محافظات الهضبة الشمالية أو الجنوبية.

تجاهل المجلس الانتقالي والشركاء السياسيين في الحكومة لمطالب أبناء حضرموت المتمثلة باستقلالية المحافظة عن أي مشاورات يقوم بها الانتقالي والشركاء السياسيين مع جماعة الحوثي يضع علامات استفهام كبيرة.

كيف يسمح المجلس الانتقالي لنفسه أن يكون متحدثا باسم حضرموت وقد خلى وفد الحكومة الذي يشارك فيه الانتقالي من أي تمثيل حقيقي لحضرموت؟

شاهدنا بيان مرجعية قبائل حضرموت وبيان مؤتمر حضرموت الجامع الذين أكدا على رفضهما المشاركة في الحوار الذي يريد من خلاله المجلس الانتقالي تقديم نفسه كممثل للجنوب وحضرموت التي اختارت طريقا آخر بعيدا عن مشروع الانتقالي.

التهميش المتعمد لمحافظة بحجم حضرموت سيجعل من مخرجات المفاوضات التي ستشارك فيها أطراف الصراع في عدن وصنعاء محصورة في هذه المناطق، وستكون حضرموت غير ملزمة بما سيتم الاتفاق عليه.

كل التحركات التي يقوم بها المجلس الانتقالي والتي تنفذها الحكومة المختطفة من قبل الانتقالي، ستدفع حضرموت لشق طريق سياسي سيوجع هذه الأطراف بشكل لم يتخيلوه.

ينبغي على المجلس الرئاسي والانتقالي إفساح المجال للحضارم لاختيار ممثلي حضرموت في وفد التفاوض، أو عليهم تحمل عواقب هذا التهميش المتعمد لحضرموت، وقد يصبحون ذات يوم وشعب حضرموت استقل سياسيا وإداريا واقتصاديا وخرج من مربع الصراع الذي أُدخل فيه قسرا منذ عام 196‪7م.

عبدالجبار عوض الجريري