آخر تحديث :الأربعاء-23 أبريل 2025-08:30م

باحميد ومنفذ الوديعة موقف لن ننساه

الثلاثاء - 04 أكتوبر 2016 - الساعة 10:32 م
عبدالجبار عوض الجريري

بقلم: عبدالجبار عوض الجريري
- ارشيف الكاتب


في شهر يونيو من عام ٢٠١٥م حدثت القصة في حضرموت ، والتي لن ينساها التاريخ للدكتور عادل محمد باحميد محافظ حضرموت السابق .

حيث أرسل خطاب يحمل صفة " عاجل جداً " إلى رئيس الجمهورية ونائبه يرفض فيه تولية هاشم الأحمر على منفذ الوديعة -حينما تم استقدام قوات هاشم- وجاء في الخطاب أن الحضارم هم الأولى بإدارة المنفذ من غيرهم .

وطالب  بتشكيل كتيبتين عسكريتين من أبناء المناطق القريبة من المنفذ .

في ذلك الوقت الكثير تخلى عن الدكتور عادل ولم يسانده بل راح البعض يوجه له طعنات مسمومة في ظهره خاصة ممن بات اليوم يتحدث عن منفذ الوديعة بنبرة المزايدة والشطحة .

الحراكيون آنذاك وقفوا بكل قواهم ضد الدكتور عادل بسبب كونه محسوب على الإصلاح على حد زعمهم ،واليوم يتباكون على منفذ الوديعة ويتحدثون أن الإصلاحيين في حضرموت متشبثين بهاشم الأحمر ومؤيدين لتواجده في الوديعة ،ونسوا أنهم بالأمس وقفوا ضد الدكتور عادل باحميد - الإصلاحي - على حد زعمهم ولم يساندوه حينما طالب بإبعاد قوات هاشم وإحلال مكانها قوات حضرمية .

كم هو غريب هذا الزمان ..وكم هي غريبة الشرعية التي أوجدت صراع حقيقي بين الناس بسبب وجود هاشم في المنفذ .

وكم يحقُ لنا أن نشكر الدكتور عادل باحميد ونقول له موقفك الذي أتخذته لن ننساه ..ولن ينساه تاريخ حضرموت ..

ستذكر الأجيال القادمة يوماً ما أن عادل باحميد رفض وجود قوات هاشم وطالب بإبعادها وجعل المنفذ حضرمياً، وخذله الجميع ، بينما ظل أحمد سعيد بن بريك جامد لم يحرك ساكناً .