نشطاء وإعلاميون يتضامنون مع الإعلامي العبيدي بعد تعرضه لهجوم وتحريض من قيادي حوثي

أثار هجوم القيادي الحوثي نصر الدين عامر، مسؤول وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، موجة استنكار واسعة في الأوساط الإعلامية الجنوبية، وذلك بعد تحريضه ضد الإعلامي صالح العبيدي على خلفية نقله بتغريدات لمقتل قيادات حوثية في ضربة جوية أمريكية، أمس الأحد.

وحمل النشطاء، الحوثيين المسؤولية الكاملة في حال تعرض الإعلامي العبيدي لاء اذاء في الوقت الذي تسعى المليشيات للانتقام من خصومها السياسيين والصحفيين على وجه الخصوص.

ووجّه عامر، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس المركز الإعلامي للجماعة الحوثية، اتهامات علنية وتحريضية ضد العبيدي، في موقف وصفه إعلاميون بأنه امتداد لنهج الجماعة في استهداف الأصوات الإعلامية الحرة.

وفي سياق متصل، أعلن عدد من الإعلاميين والنشطاء تضامنهم الكامل مع العبيدي، معتبرين الهجوم محاولة بائسة لترهيب الصحفيين وتكميم الأفواه.

وقال عدنان لعجم، رئيس تحرير صحيفة "الأمناء"، في منشور له على "فيسبوك": "هذا مدير وكالة سبأ الحوثية ونائب محمد عبدالسلام، نصر الدين عامر، أو كما يصفه البعض بـ(جحر الدين عامر)، يترك كل القنوات والمواقع التي تفضحهم، ويوجه تحريضه نحو الإعلامي الحر صالح العبيدي! هؤلاء هم الوجه الآخر للإرهاب، أدوات إيران والمتاجرون بقضية الشعب اليمني والفلسطيني".

كما أكد أصيل السقلدي، رئيس المركز الإعلامي لقوات العمالقة الجنوبية، في تعليق له: "نائب رئيس المركز الإعلامي للحوثيين، ومنتحل صفة رئيس وكالة الأنباء سبأ، يهاجم الزميل صالح العبيدي بوصفٍ غير أخلاقي وغير مهني، مما يعكس صورة حقيقية عن مستوى الانحدار الذي وصل إليه إعلام الجماعة. نحن نعلن تضامننا الكامل مع الزميل العبيدي ونرفض هذا التحريض السافر".

وقال فتاح المحرمي في تعليق له: "إفلاس المسؤول الإعلامي الحوثي نصر الدين عامر لم يجعله يجد شيئاً يكتب عنه أو يرد به على الضربات، فذهب يكتب بمنطق تحريضي غير أخلاقي ضد المصور الصحفي صالح العبيدي. وهذا يكشف مدى سقوطهم الأخلاقي، ويؤكد أن ما يدّعونه باسم الدين هو كذب وزيف، وأنهم على النقيض تماماً. كل التضامن مع العبيدي جراء هذا التحريض".

من جانبه، عبّر الصحفي سليم المعمري عن تضامنه قائلاً: "تضامني الكامل مع الزميل العزيز المصور صالح العبيدي تجاه التحريض ضده من قبل المدعو مدير وكالة سبأ الحوثية ونائب رئيس المركز الإعلامي للحوثيين نصر الدين عامر، أو كما يسميه البعض (جحر الدين عامر)، الذي يترك القنوات والمواقع التي تفضحهم، ويوجه سهام تحريضه نحو الإعلامي العبيدي، هؤلاء هم الوجه الآخر للإرهاب، أدوات إيران، والمتاجرون بقضية الشعب اليمني والفلسطيني".