الأمين العام لمجلس شبوة الوطني يشير إلى حجم التحديات التي تواجه محافظات الشرق وضرورات مواجهتها

في خضم التحولات السياسية والمطالب المتزايدة بضرورة تحقيق العدالة السياسية والتنموية للمحافظات الشرقية، أكد الدكتور ناصر بن حبتور، الأمين العام لمجلس شبوة الوطني العام، أن المرحلة الراهنة تفرض مواجهة مباشرة للتحديات التي تواجه محافظات الشرق، داعياً إلى اصطفاف مجتمعي واسع يعكس وعياً وطنياً حقيقياً بمكانة هذه المحافظات وأدوارها التاريخية والاقتصادية في بناء الدولة اليمنية.

جاء ذلك في منشور له عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، حيث نوّه الدكتور بن حبتور إلى أهمية الموقف الذي أعلنه حلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمر بن حبريش العليي في الدفاع عن حقوق هذه المحافظات ومستقبلها، واصفاً إياه بأنه "موقف وطني جريء ومتقدم"، يعكس تطلعات المواطنين في المحافظات الشرقية بشكل عام، ويُجسد رفضاً صريحاً لسياسات التهميش والإقصاء التي طالت هذه المناطق لعقود.

وقال بن حبتور:

"الاستحقاقات التي تنتظر المحافظات الشرقية كبيرة، والتحديات التي تواجهها أكبر، وهي تحديات لا يمكن تجاوزها إلا من خلال وحدة الصف، وإعلاء صوت المصلحة العامة فوق كل الحسابات الضيقة".

وأشار بن حبتور إلى أن محافظات الشرق، بما تمتلكه من ثروات طبيعية هائلة، وموقع استراتيجي فريد، وتاريخ نضالي وطني مشرف، لم يعد يحتمل المزيد من التهميش أو التجاهل، وأن استمرار هذه السياسات من قبل بعض القوى المركزية "الطامحة للهيمنة"، لا يخدم الاستقرار ولا مستقبل الدولة الذي ينشده الجميع.

كما دعا بن حبتور إلى إعتماد معايير عادلة ومنصفة في توزيع السلطة والثروة، مؤكداً أن تجاهل هذه المطالب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان، وغياب الثقة في مؤسسات الدولة الشرعية.

وكان الشيخ عمر بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، قد طالب في وقت سابق بضرورة تنفيذ مشاريع تنموية حقيقية تلامس احتياجات المواطن الحضرمي، بعيداً عن الشعارات والوعود التي ظلت حبيسة الخطابات السياسية دون أي أثر ملموس على أرض الواقع.

واختتم الدكتور بن حبتور تصريحه بالتأكيد على أن مستقبل اليمن لن يكون مستقراً أو عادلاً ما لم يتم تحقيق الشراكة العادلة والتوزيع المنصف للفرص، وشراكة حقيقية قائمة على احترام حقوق جميع الأقاليم، وتمثيلهم وفق وزنهم الحقيقي في كل مؤسسات الدولة.

#اعلام_مجلس_شبوة_الوطني_العام.