شهد "عدن مول"، أحد أبرز المراكز التجارية في العاصمة المؤقتة عدن، ازدحامًا غير مسبوق خلال ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وسط توافد كبير للعائلات والمواطنين من مختلف مديريات المدينة، في مشهد عكس توق المواطنين للخروج والفرح رغم الأوضاع الصعبة.
وبدأت حركة الزوار بالتصاعد منذ ساعات الصباح الأولى، ليتحوّل المول إلى نقطة جذب رئيسية خصوصًا للعائلات التي اصطحبت أطفالها للاستمتاع بأجواء العيد ومرافق الترفيه المحدودة المتوفرة داخل المركز، في ظل غياب شبه تام للمساحات العامة والمتنزهات المؤهلة في المدينة.
وأفاد شهود عيان لـ"صحيفة عدن الغد" بأن المول كان مكتظًا إلى درجة أن حركة التنقل داخله باتت صعبة، في حين أغلقت بعض مداخل المول جزئيًا بسبب التدافع الشديد. وأكد بعض المواطنين أن الزحام لم يقتصر فقط على الداخل، بل امتد إلى محيط المول حيث تكدست السيارات وصعب إيجاد مواقف.
ويُعد عدن مول وجهة مفضلة للزوار خلال الأعياد نظرًا لموقعه المطل على البحر، واحتوائه على محال تجارية ومطاعم ومناطق لعب للأطفال، إلا أن ضعف البنية التحتية التنظيمية وغياب التوسعة والرقابة تسبب سنويًا في فوضى مرورية وزحام خانق، خصوصًا في المناسبات.
من جهتهم، دعا مواطنون الجهات المعنية إلى تنظيم حركة الدخول والخروج، وتكثيف تواجد شرطة السير في محيط المركز للتعامل مع الاختناقات المرورية وتأمين الزوار، مؤكدين على أهمية تعزيز خدمات الترفيه العامة في المدينة للتخفيف من الضغط على أماكن محدودة باتت عاجزة عن استيعاب الأعداد الكبيرة من السكان.
يُذكر أن عدن تعاني منذ سنوات من تراجع كبير في الخدمات الترفيهية والبنية التحتية، ما يضاعف من معاناة الأسر، خصوصًا في الأعياد والمناسبات العامة، حيث تتحول الأماكن القليلة المتاحة إلى بؤر اختناق واكتظاظ شديد.
