كتب / شوقي عبدالكريم
في ختام بطولة كأس المريسي 29، يشهد ملعب الشهيد الحبيشي مهرجانًا رياضيًا ووداعيًا مميزًا، حيث يتم تكريم الحكم الدولي خلف اللبني في اعتزاله التحكيمي، وترك الصافرة لخليفته في الملاعب، ابنه ياسين، ليمنح المجال للشباب.
اليوم، وبعد فترة طويلة قضاها في الملاعب تمتد لـ 24 عامًا من الخدمة التحكيمية، يحتفي ملعب الحبيشي بوداع من عشق الصافرة وأحب تحكيم مباريات كرة القدم، واجتهد وبذل جهدًا كبيرًا لتطوير نفسه وقدراته. اهتم كثيرًا بتوسيع مداركه، وكان دائم الاطلاع والمتابعة لكل جديد في مجال التحكيم.
في بداياته، كنت أتابع كل مباراة يقودها كحكم ساحة، وكنت أتوقع له مستقبلاً رائعًا، لأنه كان يحمل طموحًا كبيرًا لنيل الشارة الدولية. كان لديه قوة شخصية وهيبة الحكم الدولي علي حاجب، وظل خلف اللبني ملازمًا لعدد كبير من الحكام الدوليين مثل سعد خميس وسيف بن سيف والمقبلي والمسرج ورفيق عوض، منهم تعلم واستفاد الكثير حتى حصل على الشارة الدولية بجدارة واستحقاق في عام 2002م، وقاد أكثر من 40 مباراة دولية.
خلف اللبني هو أول حكم يمني يقود مباريات في بطولات كأس الخليج، وشارك في العديد من نهائيات بطولات الدوري اليمني. كما اعتُبر من أفضل الحكام في جيله، وقُيد اسمه ضمن قائمة حكام الاتحاد الدولي (الفيفا) من 2002 حتى 2014.
وفي مهرجان اعتزاله، نتمنى من راعي بطولة المريسي (كاك بنك) ومن جميع الجهات المعنية، ورجال المال والأعمال، والقيادة الرياضية، والاتحاد العام لكرة القدم، ودائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي، ومن الأندية الرياضية التفاعل والوقوف إلى جانب "كولينا اليمن" خلف اللبني. نأمل أن يحظى مهرجان اعتزاله بالتكريم اللائق والمستحق لما قدمه طوال مسيرته الرياضية.
