أعلن البيت الأبيض، الأحد، أن الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن أسفرت عن مقتل "العديد" من قادة الجماعة، مؤكداً أن هذه العمليات تأتي كتحذير واضح لإيران بضرورة التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، في تصريح لشبكة "إيه بي سي نيوز"، أن "الغارات الجوية التي نُفذت يوم السبت استهدفت بالفعل عدداً من قادة الحوثيين وأدت إلى مقتلهم".
وفي حديث آخر لشبكة "فوكس نيوز"، شدد والتز على أن الولايات المتحدة "وجهت ضربات ساحقة"، مضيفاً: "لقد حذرنا إيران من أن الكيل قد طفح".
* تعهد أمريكي بضربات "لا هوادة فيها"
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل شن ضربات "لا هوادة فيها" على الحوثيين في اليمن حتى يتوقفوا عن استهداف الأصول الأمريكية وتعطيل حركة الشحن العالمية.
وقال هيجسيث في تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، بعد ساعات من تنفيذ الضربات، إن الحملة العسكرية جاءت رداً على "عشرات الهجمات" التي نفذها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر 2023، مشيراً إلى أن هذه العمليات تشكل أيضاً رسالة تحذير واضحة لإيران للتوقف عن دعم الجماعة.
وأضاف: "سنواصل هذه الحملة حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن والمصالح الأمريكية".
* إستراتيجية "الضغط الأقصى" ضد إيران
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الضربات ضد الحوثيين تمثل بداية لتنفيذ إستراتيجية "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه إيران.
وفي مقابلة مع قناة "إن بي سي"، قال بيسنت: "هذه رسالة قوية تختلف جذرياً عن نهج الإدارة السابقة. يجب أن يفهم الحوثيون وإيران أن هذه مجرد البداية. لن نسمح بعرقلة حرية الملاحة أو التأثير على التجارة العالمية وزيادة التضخم".
وأشار بيسنت إلى أن الرئيس ترامب أعلن قبل أسبوعين عن هذه الإستراتيجية، والتي تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
* هدوء حذر في صنعاء بعد الغارات
وفي اليمن، ساد هدوء حذر العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، اليوم الأحد، بعد ساعات من القصف الأمريكي العنيف الذي استهدف مواقع متفرقة وأدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.
وأفادت مصادر حوثية بمقتل 31 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء الغارات التي شنتها المقاتلات الأمريكية على عدة مناطق.
وجاءت هذه الضربات عقب إعلان جماعة الحوثي استئناف هجماتها على السفن في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، ما دفع الولايات المتحدة إلى التصعيد العسكري في محاولة لوقف تلك العمليات.
